يتوقع العديد من الخبراء والسياسيين في الولايات المتحدة وإيران أن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية نهاية الاسبوع الجاري .
وردا على تلك التوقعات حذر قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري الولايات المتحدة من مغبة تلك الخطوة وخطورتها وأنها تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ومنها المواجهة العسكرية بين الطرفين.
كيف سيكون نشوب تلك الحرب حتميا بحال قيام ترمب بتنفيذ تلك الخطوة وما هي تداعياتها الأخرى؟
إقرأ أيضا : إيران - تركيا - داعش - حزب الله حلفاء لا أعداء
ستكون أولى المواجهات العسكرية بين الطرفين في المياه الخليجية التي تتواجد فيها قوات الطرفين وبما أن كلا منهما سيتعامل مع جيش الآخر كمنظمة إرهابية فإن نفس تواجدهما في أي منطقة ومنها الخليج سيؤدي إلى الحرب والإشتباك العسكري علما بأن الحرس الثوري هو المسؤول الأول عن حراسة الحدود الإيرانية في الخليج الفارسي وبما أن قائد الحرس توعد بأن الحرس سيتعامل مع القوات الأميركية كما تتعامل مع داعش فان ذلك يعني حتمية وقوع حرب جديدة في الخليج ليس إلا.
وسيترتب على إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب جملة من التداعيات أهمها عودة جميع العقوبات التي تم رفعها عن إيران بعد الإتفاق النووي وذلك لأن الحكومة الإيرانية ستُمنع من العمل مع ذراعها العسكري أو مع الجزء العسكري الأهم للنظام وهو الحرس الثوري وهذا أمر مستحيل.
إن إدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب لا يعني إلا إعلان الحرب ضد الجمهورية الإسلامية وليس خرق الإتفاق النووي أو الخروج منه أو الإعلان عن عدم إلتزام إيران بنص الإتفاق أو روحه، مما يجعل خروج الولايات المتحدة عن الإتفاق النووي أو تمزيقه كما توعد به ترمب قبل الفوز في الإنتخابات الرئاسية أمرا هينا مقارنة مع إعتبار الحرس منظمة إرهابية.
إقرأ أيضا : فساد الحرس الثوري يغرق إيران
فضلا عن أن الحرس الثوري يتواجد حاليا في العراق بطلب من الحكومة لمكافحة داعش ويجري هناك تنسيق مستمر بين القوات الإيرانية الأميركية في ما يتصل بمكافحة الإرهاب.
شهدت المياه الخليجية وخاصة مضيق هرمز منذ بدء ولاية ترامب إزعاجات للقوات الأميركية من قبل الحرس الثوري الذي تقوم دورياته بمراقبة للمنطقة بشكل منظم للتأكد من أمن البواخر العابرة من المضيق، فكيف لو اعتبر الحرس الثوري أن قواتا إرهابية تنوي إجتياز هذا المضيق الذي هو ملك لإيران؟!
ويكمن هنا معنى إقتراح قائد الحرس الثوري للأميركيين بنقل أسطولهم العسكري إلى أبعد من 2000 كيلو مترا.