يخطط فريق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لإجراء تعديلات حكومية في الإدارة، يمكن أن تؤدي لترك وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، منصبه بسبب الصراع الصامت الدائر بينه وبين الرئيس، رغم اعلان تيليرسون التزامه بفريق عمل ترامب، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
ولاحظت وسائل الإعلام الأميركية، أن تيلرسون أثار غضب الرئيس ترامب بعد المجزرة في لاس فيغاس، لأنه ظهر مرارا وتكرارا على شاشات التلفزة للتعليق على الحدث، أكثر من الرئيس نفسه الذي لم يكن محور اهتمام وسائل الإعلام، بينما "لم يفارق" وجه وزير الخارجية الشاشة.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك من يزعم أن ترامب لم يكن راضيا عن حقيقة أن وزير الخارجية لم يحاول "احتواء" الفضيحة المهينة التي تروج لها شبكة ان بي سي نيوز.
حيث نقلت NBC News عن مصادر في البيت الأبيض، في وقت سابق، ان تيلرسون وصف ترامب بـ"الأحمق" بعد زيارة الرئيس للبنتاغون الشهر الماضي.
ووفقاً لما نشرته هذه القناة التلفزيونية على موقعها الإلكتروني، فإن وزير الخارجية يعتزم الاستقالة، إلا أن تيلرسون نفسه نفى هذه الشائعات في مؤتمر صحفي خاص، دون أن يتطرق للفضيحة المهينة، وتركها دون تعليق، ودون أن يوضح ما إذا كان قد وصف ترامب بالأحمق، كما أن ترامب نفسه وصف المعلومات عن قرب استقالة تيلرسون بأنها "وهمية".
وحسب صحيفة "أكسيوس" ، فإن المرشح الرئيسي لخلافة تيلرسون في وزارة الخارجية، هو مدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو، حيث تؤكد مصادر الصحيفة أن ترامب يشعر بالراحة معه "بما فيه الكفاية"، وأن بومبيو ينصح الرئيس بشأن عدد من القضايا، بدءا من الهجرة وصولا إلى "المطبخ الداخلي" للكونغرس، وهو يعقد شخصيا جلسة يومية مع الرئيس ليطلعه على جدول الأعمال، وبالتالي أصبح يعرف كيف يطلع الرئيس "بطريقة ممتعة" حتى على الأخبار غير السارة.
ويلاحظ مقربون من الإدارة أيضا، أن ترامب لا يرى في بومبيو منافسا له في حب الظهور في الفضاء الإعلامي والوقوف أمام عدسات الكاميرات.
وأضافت المصادر، أن هناك سببا آخر لصالح تعيين المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية محل تيلرسون، يتمثل في أن مثل هذا التعيين سوف يلقى قبولا حسنا من قادة العالم.
ويفهم البيت الأبيض أن إجراء تعديلات حكومية في الإدارة سيكون غير مستحسن، لأنه لم يمض على تشكيلها إلا أشهر قليلة، لذلك فإن استقالة تيلرسون، لن تحدث قبل العام المقبل، حسبما ختمت أكسيوس مقالها.
(نوفوستي)