هم مجموعة صغيرة من الإفتراضيين الذين تحركهم عصبياتهم وأحقادهم لمهاجمة كل صاحب رأي يختلف عنهم وينتقد زعيمهم وحزبهم.
يختبؤن خلف أجهزتهم الهاتفية ومعظمهم أصحاب حسابات وهمية وينهالون بالسباب والشتائم واللعن على كل من ينتقد الأحزاب التي ينتمون إليها ويظنون أن بكثرة تعليقاتهم السيئة سيوحون للناس أن رأيهم هو الصائب وأنهم على حق لكن لا يدرون أنهم يسيئون لأحزابهم وقادتهم.
ومنذ إعلان المعارضة الشيعية عن نيتها خوض الإنتخابات النيابية وهي تتعرض من حزب الله لأكبر حملة تخوين وتهوين لم توفر أعراض المعارضين ولا تاريخهم.
وكمية العبارات والشتائم التي تنطق بها ألسن هؤلاء لا تعكس ما يتغنون به من أخلاقيات ومثاليات وما يدعون إليه من تدين وحسن سيرة وما ينظرون له للعالم بحجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والأفجع من كل ذلك أن ضمن الشتامين نساء يدخلن على الخط ويشيدون بالكلام النابي ويحملن أسماء لها رمزية دينية مقدسة وهم بذلك يسيئون لأهل البيت وللتشيع أولا ولأحزابهم ثانيا.
اقرا ايضا: صرخة شيعية ( نداء الدولة والمواطنة )
بالطبع ، لن ينجح هؤلاء في جعل أهل بعلبك الهرمل ضد المعارضة الشيعية ولن ينجحوا في شيطنتها وستبقى أضغاث أحلام ، فالنقمة والقرف والحرمان الذي يعيشه أهالي بعلبك الهرمل هو أكبر إدانة لهؤلاء السبابين والشتامين على قلة أخلاقهم وخطأ خياراتهم وكذب أحزابهم وأوضح برهان على صدق المعارضة الشيعية وقدرتها على كشف كذب الشعارات المرفوعة من قبل حزب الله للمتاجرة بأهالي بعلبك الهرمل.
نعم ، إستطاعت المعارضة الشيعية كشف ذلك وأعطت درس في الإستقلالية والحرية وعدم الإستعباد والإستزلام لقوى الأمر الواقع وعبرت بصدق وشفافية عن أوجاع وحرمان أهالي بعلبك الهرمل وتقصير نواب المنطقة ، فغضبوا !
غضبوا لأن المعارضة قالت الحقيقة ولأنهم يخافونها وبدل الرد بالنقاش والحوار البناء ذهبوا إلى السباب والشتائم واللعن، قد يكون الحق معهم على كل حال فهذه العينة من جمهورهم لا تملك من أمرها شيئا لتبرير أخطاء حزبها ونوابها وحتى دليل واحد لتفنيد حجة المعارضة لا يملكونه، لذلك لجأوا إلى السباب والشتيمة التي تشبههم، وفاقد الشيء لا يعطيه.