بينما تحدث عضو "مجلس الشعب" التابع للنظام السوري، وليد درويش، عن انتشار الحبوب المخدرة في المدارس السورية، من دون الإشارة إلى مكان انتشارها، أكد ناشطون من اللاذقية الساحلية أنه يمكن الحصول على الحبوب المخدرة بكل يسر وسهولة عند توفر السيولة المادية.
فقد أشار نشطاء إلى انتشار الهيرويين وحبوب الكبتاغون في الساحل السوري، حيث أكد علي، وهو أب لولدين في الصف العاشر في مدينة جبلة، في حديث لـ"عربي21"، إلى أن هناك مافيات داخل اللاذقية تعمل على بيع الحبوب المخدرة بأسعار تغري الطلاب، وأكد أنه يخشى على ابنه الذي يدرس في مدرسة "رفيق سكاف" التي تختصّ بالتعليم المهني.
وأوضح علي أن هذه التجارة تنشط في الساحل حيث يوجد تجار كبار، ولديهم عشرات الفتيات يعملن على استقطاب الشباب وتوريطهم بالحبوب المخدرة كي يصبحوا مدمنين.
مدرس من مدينة اللاذقية، يبلغ عمره 58 عاما، رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، أكدأن الحبوب المخدرة تنتشر في مدارس الأحياء الفقيرة ذي الطابع المعارض، ومنها مدارس حي الرمل الجنوبي ومدرسة حي قنينص، حيث أكد المدرس أن انتشار الحبوب المخدرة في هذه المناطق تحديدا يخدم توجهات النظام السوري بإبعاد الشباب عن أي فكر ضده، بحسب هذا المدرس.
كما أشار إلى انتشار هذه التجارة أيضا في جامعة تشرين بين الفتيات بشكل كبير، حيث يباع الغرام الواحد من الهيرويين بـألفي ليرة سورية.
وتحدثت إحدى ساكنات حي قنينيص في اللاذقية، عن شابة من الحي يبلغ عمرها 18 عاما، تدعي أنها فقدت عقلها بعدما تعلقت بشاب من أبناء الطائفة العلوية، وهي من الطائفة السنية، بعدما "أدمنت الحبوب المخدرة على يديه وفقدت عذريتها، وبعدما هجرت أهلها من أجل الشاب الذي تخلى عنها، والآن تقبع في أزقة الحي المذكور وتعيش حالة مزرية بعد أن تخلى عنها أهلها ورفضوا استقبالها نتيجة ما حل بها".