رحب بطريرك ​انطاكيا​ وسائر المشرق للروم الارثوذكس ​يوحنا العاشر يازجي​ في دير مار الياس -شويا - المتن في كلمة له خلال اختتام المجمع الانطاكي المقدس الذي عقد على مدى اربعة ايام اعماله، بـ"الاستقرار السياسي الذي يعيشه ​لبنان​ بعد انتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه، وبعودة هذا البلد للعب دوره المحوري في ​المجتمع الدولي​، ويضمون صوتهم إلى الصرخة التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ​ميشال عون​ في ​الأمم المتحدة​ من أجل أن يكون لبنان مركزا دائما للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والأعراق".
وثمن "التضحيات الوطنية المبذولة من أجل تحرير الحدود الشرقية للبنان من الوجود الإرهابي، ويتقدمون بالتعزية الحارة من عوائل الشهداء الذين قضوا في سبيل حماية الوطن ولا سيما ​العسكريين المخطوفين​ لدى ​تنظيم "داعش"​ الارهابي"، معرباً عن قلقله "نتيجة الغبن الذي لحق بالطائفة الأرثوذكسية في التعيينات الأخيرة ويكررون مناشدتهم للمسؤولين بضرورة العمل الجاد على تأمين المشاركة العادلة والفاعلة للجميع في الحكم والإدارة والوظيفة من دون أي إقصاء أو تهميش لأحد".
وشدد على "ضرورة الحفاظ على الثقة المتبادلة بين الشعب وممثليه عبر إقامة ​الانتخابات النيابية​ في موعدها"، مناشداً المسؤولين اللبنانيين "إيلاء الشأن الاقتصادي الأهمية القصوى من أجل وضع حد لمعاناة المواطنين الذين يكدحون من أجل تحصيل لقمة عيشهم وتأمين أبسط مقومات الحياة لهم ولأبنائهم"، داعياص غلى "صحوة لدى المسؤولين لفتح ورشة إصلاحية تقود إلى وقف الهدر، وتحد من الممارسات التي تسيء إلى استخدام المال العام، وتوقف الصفقات التي ترهق كاهل الدولة وتمعن في تفقير الشعب لفائدة طبقة رأسمالية المحسوبيات التي باتت تتركز كل مقدرات الوطن بين أيديها فتزيد من سوء الواقع المعيشي للمواطنين".
كما ولفت إلى "قضية المخطوفين"، مناشداً الخيرين في هذا العالم "العمل على كشف مصير المفقودين والمخطوفين وتحريرهم، ومن بينهم مطرانا حلب بولس و​يوحنا ابراهيم​ اللذان يستمر اختطافهما منذ أكثر من أربع سنوات لغزا محيرا ومعيبا ووصمة عار في ظل الصمت الدولي المطبق، واللذان يبقى حضورهما في أذهان المشرقيين والأنطاكيين في كل بلاد العالم أشد وأقوى من تغييبهما مهما تناساه البعض".