وجهت عائلة اللبناني نزار زكا كتابا الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعنوان "فخامة الرئيس لا تقتلوا الأمل"، مما جاء فيه: "نتوجه إلى فخامة الرئيس عون بأحر الأسى والرجاء للعمل على تحرير المواطن اللبناني نزار زكا الموقوف ظلما في إيران، ونؤكد الوقائع التالية:

أولا: نزار زكا لم يذهب إلى إيران بشكل متخف أو منتحلا أي صفة أخرى، بل ذهب بناء على دعوة رسمية من نائبة الرئيس حسن روحاني للمشاركة في مؤتمر عن دور المرأة في المجتمع. وقد تم خطفه في طريقه الى المطار بعد انتهاء المؤتمر، ثم تم توقيفه بحجج واهية للإستمرار بحجز حريته. علما أنه لم يحصل من قبل في التاريخ الحديث أن يوجه دعوة رسمية من أي دولة إلى شخص ويتم خطفه أو اعتقاله.

ثانيا: نزار زكا لا يعمل في السياسة، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان وحرية الإنترنت، والمؤتمر الذي دعي إليه هو من ضمن نشاطات الأمم المتحده للتنمية المستدامة.

ثالثا: نزار زكا مواطن لبناني لا يحمل أي جنسية أخرى، وقد ذهب إلى إيران بموجب فيزا من السفارة الإيرانية في بيروت على جواز سفره اللبناني، وهو يأمل أن تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها وترفع الظلم عنه، وتعيد الكرامة إلى المواطن اللبناني خارج وطنه حتى يستعيد أي مواطن لبناني الثقة بوطنه ودولته وجواز سفره اللبناني. علما أنه منذ توقيفه في أيلول 2015 فإن الدولة اللبنانية غائبة تماما، ولم تصدر بيانا واحدا عن خطفه وتوقيفه، بما يتناقض مع كل الأعراف والقوانين الدولية.

رابعا: المواطن اللبناني نزار زكا لم يخالف أيا من القوانين اللبنانية، والمحاكمة الصورية بالتعاون مع الولايات المتحدة أشبه بالمسرحية، فهي لا تطبق على مواطن لبناني، خصوصا أنه حتى هذا التاريخ فإن الولايات المتحده ليست مصنفة دولة عدوة للبنان، وحتى كبار المسؤولين اللبنانيين وقادة جيشنا الباسل على تواصل مستمر مع هذه الدولة".

وأضاف الكتاب: "كما قام رؤساء دول أذربيجان والبرازيل وحتى وزير خارجية الكويت بتحرير مواطنيهم و إعادتهم معهم خلال زياراتهم إلى إيران، نأمل من فخامتكم أن تعيدوا نزار معكم. ولنا ملء الثقه بأن الجمهورية الإسلامية في إيران لن ترفض طلبكم الإفراج عن نزار إذا تم طلبه بجدية، خصوصا أن هناك علاقات مميزة بين البلدين، وبحكم المكانة الرفيعة التي يكنها لكم شخصيا الشعب والحكومة والقائد في إيران. وإذا كانت الأدوار معكوسه وكان هناك مواطن إيراني معتقل في لبنان، لما ترددتم دقيقة واحدة في إعادته إلى وطنه".

وختم: "الآن يا فخامة الرئيس سوف تتوجهون إلى إيران حيث يمكث المواطن اللبناني المظلوم نزار زكا وكل ما يتوق إليه هو العودة إلى عائلته ووطنه، وأمله الوحيد هو مساعدتكم يا فخامة الرئيس. هذا الامل هو الأوكسجين الذي يبقيه على قيد الحياة، خصوصا أنه يقوم حاليا بإضراب عن الطعام منذ 29 أيلول بسبب حالته الصحية".