جمعت جنازة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني قادة أكراد العراق وممثلون عن حكومة بغداد، بعد اسبوع بالكاد على استفتاء على استقلال الاقليم الذي تسبب بأزمة في العلاقات بين المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي وبغداد.
ونقل جثمان طالباني جواً من ألمانيا الى مدينة السليمانية حيث فرش السجاد الاحمر وانتظر حرس الشرف نعشه على ارض المطار.
وخلال حياته السياسية التي استمرت عقودا، كان طالباني شخصية رئيسية في السياسة المتعلقة باكراد العراق قبل ان يصبح اول رئيس كردي للعراق من 2005 الى 2014.
وبعد ان ترجلت ارملته هيرو وابناه من الطائرة، وقف رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الخصم لفترة طويلة، ورئيس الوزراء نجيرفان بارزاني في انتظار النعش.
وحضر ايضا الرئيس العراقي فؤاد معصوم وهو كردي ايضا، ووزير الداخلية قاسم الاعرجي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ممثلين عن حكومة بغداد.
وانضم اليهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، وممثل عن اكراد ايران وسوريا وتركيا.
ووضع المسؤولون والشخصيات أكاليل زهور على نعش طالباني الذي لف بالعلم الكردي بالوان الاحمر والابيض والاصفر والاخضر فيما عزف النشيد الوطني العراقي ثم النشيد الكردي.
ونقل النعش فيما بعد الى الجامع الكبير في المدينة. وفي السليمانية كان يطلق على طالباني تحببا "العم جلال".
واثنى رئيس الوزراء حيدر العبادي، المعارض الشرس لاستفتاء الاسبوع الماضي، على دور طالباني "في بناء عراق فدرالي". وقال إن طالباني "وصف العراق كباقة زهور عديدة" في اشارة الى مختلف المجموعات.