"هذا الفستان يبدو عليكِ جميلاً".. جملة قد يقولها الرجل كذباً، لكنه لا يستخدم مثل هذه الأكاذيب العفوية من أجل تجنُّب جرح مشاعركِ فقط، وإنما لجعل حياته أسهل، وللابتعاد عن المشاكل، بحسب مقال على مجلة Redbook الأميركية، أشار إلى أنها طريقة لتخفيف الصدام بين فردين يتفاعلان معاً لجعل حياتهم أسهل، وللابتعاد عن المشاكل.
لا تتوقعي أن يتفاعل معك الرجل بالشكل نفسه الذي تتفاعل معك به صديقتك، فالرجل لا ينتبه للتفاصيل لا الكبيرة منها ولا الصغيرة، وهذا ما جاء في كتاب الإعلامي ستيف هارفي مؤلف كتاب "تصرَّفي كسيِّدة وفكري كرجل".
فهل قمتِ من قبلُ بقَص شعرك بطريقة جديدة أو تأنّقت في ملابس جديدة ليمرّ الأمر تماماً دون أن يلاحظه شريكك؟
لست وحدك. في الحقيقة، هناك اسمٌ علمي لهذا، هو "عمى التغيير"، وهي ظاهرة يدرسها العلماء منذ عقود.
طبقاً لهذه النظرية، فالنساء قد يغيّرن ملابسهن بالكامل ليمر ذلك على الرجال دون أن يلاحظوه. ورغبةً في اختبار تلك النظرية، رتّبت شركة الأزياء الإنكليزية، "ريفير آيلاند"، عدة سيناريوهات مختلفة لأكثر من موعد غرامي؛ لرؤية إذا ما كان الرجال سيُلاحظون تغيير نسائهم ملابسهن بشكلٍ كامل، ونشرت صحيفة The Daily Mail البريطانية نتيجة التجربة.
وباستخدام هؤلاء الفتيات كممثلات ورجالهن الذين ليسوا على دراية بما يحدث، طلب الفريق منهن أن يغيّرن ملابسهن تدريجياً، وأن يبدّلن الملابس والاكسسوارات أكثر من مرة خلال اللقاء نفسه؛ لمعرفة إذا ما كان الرجال قد لاحظوا أم لا، ومن بين 5 رجال رجل واحد فقط هو الذي لاحظ التغيّرات.
ذهبت لورا ريفز، من مقاطعة كِنت جنوب شرقي إنجلترا، للقاء لوك هولاند، وهو الشاب الذي قد تعرّفت عليه في صباح يوم المواعدة من خلال موقع المواعدة Tinder.
وغيّرت لورا ملابسها 4 مرات بشكل مثير، فبدّلت قميصها وسترتها وحذاءها وإكسسواراتها وحتى بنطالها الجينز دون أن يلاحظ لوك على الإطلاق!
وذهبت جانيل وينتر، (21 عاماً)، من شرق لندن، لموعد روبي نزفزي، وهو صديقها منذ 5 سنوات.
وغيّرت ملابسها 5 مرات؛ فبدّلت قميصها وأقراطها وحقيبتها وأحذيتها، وحتى تنورتها قامت بتغييرها تحت الطاولة. وبينما لم يلاحظ روبي تغييرها ملابسها 4 مرات، فقد لاحظ تغييرها تنورتها تحت الطاولة.
وذهبت هيلينا ميتشل لموعد مع ريتش لوماس وغيّرت ملابسها في أثناء الموعد 3 مرات. تساءل ريتش عن ملابس هيلينا عندما غيّرتها بالكامل، ولكن فور نفيها ذلك تراجع هو عن تساؤله.
وذهبت رونوين كاش، من كمبردج، في موعد مع أولي بوركهيل -صديق زميلها السابق في السكن- وغيّرت ملابسها 3 مرات فقط.
بدت على أولي الحيرة عندما سألته رونوين عن لون بنطالها، ولكن لم يقل صراحةً إنَّه "ليس البنطال نفسه".
وذهبت ياسمين أليس في موعد مع جانيس كرومينز، وهو صديقها منذ نحو 6 أشهر؛ إذ التقته عن طريق موقع المواعدة Tinder؛ ولم يلاحظ أياً من التغييرات التي قامت بها.
وقالت ياسمين: "ينتمي جانيس إلى نوعية الرجال الذين لا يهتمون بامتلاك الكثير من الملابس، فهو رجلٌ عمليّ، ولا يشاركني متعة التسوّق. لا عجب أنّه لم يدرك التغييرات الواضحة في ملابسي!".