كشفت مجلة بوليتيكو الأميركية أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخطط لشن حملة حكومية جديدة تهدف إلى التشدد أكثر في التعاطي مع الجناح العسكري لـحزب الله في لبنان، في خطوة تُعد جزءاً من جهود واسعة النطاق تهدف إلى التصدي لإيران، داعم الحزب الرئيسي
 

ونقلت المجلة عن 3 مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم أمس الخميس إنّ الخطة الأميركية الجديدة تشمل تقديم مكافآت مالية مقابل الكشف عن معلومات عن ما أسمته "أخطر مطلوبي" "حزب الله" وتعزيز جهود الاستخبارات والأجهزة الأمنية الأميركية، وتهدف أيضاً إلى استمالة حلفائه لبذل جهود أكثر في سبيل تقويض شبكة الحزب الدولية.

من جهته، أوضح أحد المسؤولين الأميركين أنّ هدف الحملة الأساسي يتمثل في "فضح ممارسات "حزب الله" والسعي إلى تقويض شرعيته السياسية في لبنان. في السياق نفسه، أكّد مسؤول آخر منخرط في الجهود الأميركية المذكورة أنّ هذه الحملة تُعدّ نقلة نوعية لجهة الطريقة التي تنظر فيها الولايات المتحدة الأميركية إلى "حزب الله"، قائلاً: "في الوقت الذي يجهد فيه للحصول على الشرعية، يقوم بأعمال إرهابية".

وفيما لفتت المجلة إلى أنّ الاستراتيجية الجديدة انبثقت من مراجعة واسعة لسياسات إيران قبل أيام من موعد إبلاغ ترامب الكونغرس ما إذا سيصادق على الاتفاق النووي، نقلت عن مسؤول قوله: "نريد مواجهة أنشطة إيران الخبيثة"، وتأكيده أنّ التركيز الجديد على "حزب الله" يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من هذه المواجهة، نظراً إلى أنّ الحزب يعمل كما لو أنّه "وكالة لطهران".

كما كشف المسؤولون أنّ الاتهامات التي وُجهت في حزيران الفائت إلى اللبنانيَيْن "سامر الدبق" و"علي كوراني" اندرجت ضمن الدوافع التي أدت إلى اتخاذ هذه الخطوة.


في هذا الإطار، رجح أحد المسوؤلين الأميركي أن تكون هاتان القضيتيان "قطرة أوّل الغيث"، فيما علّق آخر قائلاً: "حزب الله" لا يمثل مشكلة بالنسبة إلى إسرائيل فحسب".

توازياً، رأى المسؤولون أنّ دور "حزب الله" في مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في على البقاء في منصبه كبّده تكاليف باهظة إلاّ أنّه حضّره تحضيراً أساسياً لخوض المعارك، إذ نقلت المجلة عن أحدهم قوله: "فقدوا عدداً كبيراً من العناصر على الأرض، إلاّ أنّهم اكتسبوا خبرات واسعة".

ولدى سؤالهم عما إذا بات "حزب الله" يمثل تهديداً أكبر على الولايات المتحدة بالمقارنة مع الماضي، نفى مسوؤلان وجود معلومات استخباراتية جديدة توحي بأنّ إقدام "حزب الله" على شن هجوم في الداخل الأميركي مرجح؛ وقال أحدهم: "حزب الله" قادر على ذلك، ملمحاً إلى أنّه "يُحتمل أن تكون النية بالتحرك لديه غائبة اليوم".

 

 

( Politico)