في إحدى الإحصائيات التي أجرتها الأمم المتحدة من سنوات عن الوضع المعيشي في لبنان أظهرت أن حوالي 30% من الشعب اللبناني تحت خط الفقر.
لم تكن الأرقام صادمة للحكومة اللبنانية أو مسؤولي البلد في كافة المؤسسات فهم يتحملون وزر ذلك لكن الصدمة كانت في أوساط المنظمات العالمية والإنسانية حول هذه الأرقام من جهة وحول سلوك الشعب اللبناني وتعاطيه مع قيادييه من جهة أخرى.
فالفقر المدقع الذي يعيش بظله ثلث الشعب اللبناني يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى مسؤولي الأحزاب والزعامات التقليدية في البلد المشاركة بالحكومة والمجلس النيابي والسلطة بشكل عام ومع هذا ترى الشعب اللبناني لا يزال يقترع لنفس المسؤولين مع علمه أن هؤلاء هم السبب في فقره وحرمانه.
إقرأ أيضا : مقاومة الفساد والحرمان ... متى يحين وقتها ؟
وكحالة اللبناني الذي لا يجد سوى العالم الإفتراضي للتنفيس عن غضبه والتعبير عن تعتيره، دشن ناشطون اليوم هاشتاغ :" #صرنا_عالحديدة " للتعبير عن غضبهم وسخطهم ووجعهم.
الهاشتاغ تحول إلى ترند في لبنان وعسى أن يترجم ذلك فعليا في صناديق الإنتخابات.
ومن التغريدات التي عبرت عن واقع الحال المأساوي، كتب حساب مين ما كان " صرنا عالحديدة وصار المعاش عالسلسلة الجديدة في خبر كان ".
محمد إسماعيل قال :" فيروس العوز والفقر يغزو المجتمع والعوز أشد خطرا من الفقر ".
ريتا غردت " ويا دلو يلي بيبقى عالحديدي ما بلاقي حدا جنبو ".
أما رنى معلاوي فعبرت بسخرية " صرنا عالحديدة وحتى الحديده طلعت مصاديه ".
خالد قال :" صرنا عالحديدة... عم يقتلو المواطن بدم بارد ".