ذكرت صحيفة " واشنطن بوست " الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب إتخذ قراره النهائي بشأن الإتفاق النووي بين إيران والمجتمع الدولي.
وبحسب الصحيفة فإن الرئيس ترامب يعتزم إعلان أنه " لن يصدق " على الإتفاق في الأسبوع المقبل وسيحيل الملف إلى الكونجرس للتعامل معه.
ويبرر ترامب قراره هذا بأن الإتفاق ليس لصالح الولايات المتحدة الأميركية وكان سابقا قد وصفه بأنه أسوأ إتفاق عقدته أميركا في تاريخها.
ومن شأن هذه الخطوة أن تضعف الإتفاق النووي والإلتزامات التي رافقته خصوصا بما يتعلق بالإتفاق النووي.
إقرأ أيضا : بالصور: حريق كبير في صيدا!
وعن رأي ترامب الحقيقي بالإتفاق هناك من يرى أن ترامب يريد التصعيد في هذا الملف لإدخال تعديلات جوهرية عليه خصوصا بما يتعلق ببرنامج إيران للصواريخ البالستية حيث سيحاول ترامب تجميد هذا البرنامج وإخضاعه للشروط الدولية بالحد الأدنى وهو من المطالب الإسرائيلية التي جعلت إسرائيل سابقا تعترض على الإتفاق في العام 2015.
لكن بالمقابل ، تتمسك إيران بالإتفاق النووي وتعلن أن البرنامج الصاروخي البالستي هو أمر داخلي وطني إيراني ممنوع لأي أحد تجاوزه أو التدخل فيه .
لكن هناك من يرى بالكلام الإيراني مجرد طمأنة لحلفائها في المنطقة وأن إيران عندما تتحسس رأسها ستذهب إلى طاولة المفاوضات فهي لطالما كانت تقول لسنوات أن البرنامج النووي شأن داخلي ثم غيرت رأيها وأجرت إتفاق مع أميركا والمجتمع الدولي خصوصا أن الظروف الإقليمية اليوم بدأت تضيق الخناق على إيران بعد الإستفتاء الكردي.
لذلك تبدو الأمور سيئة على إيران والخيارات ضعيفة أمامها خصوصا في حال عودة العقوبات الإقتصادية وما يعنيه ذلك من ضغوطات داخلية وخارجية وتوتر قد تشهده المنطقة ما سيفتح أبواب صراع جديدة.