الزيارة المرتقبة لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا أخذت مساحة كبيرة في الإعلامين العربي والعالمي.
فالزيارة هي الأولى من نوعها وعلى هذا المستوى بين المملكة وروسيا منذ التدخل العسكري الروسي في الحرب السورية لو إستثنينا زيارات ولي العهد الحالي محمد بن سلمان.
ومن المرجح أن تبحث القمة في العلاقات الثنائية بين المملكة وروسيا وتحسينها بعد مرحلة من الجمود سادت بفعل الحرب السورية وسيتم التطرق إلى مشاريع إقتصادية بين البلدين بقيمة مليار $.
لكن الموضوع الأهم بين البلدين سيكون الحرب السورية ومصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.
إقرأ أيضا : هذه هي التشكيلات القضائية الجديدة
هذه النقطة بالتحديد تشكل خلافا جوهريا وأساسيا بين روسيا والسعودية كون الطرفين لهما تأثير ولو بشكل متفاوت بعد تراجع الدور السعودي داخل سوريا بعد بداية حرب اليمن.
فالأسد بنظر السعودية هو مجرم حرب وقاتل ومهجر لشعبه ومساهم في تمدد النفوذ الإيراني داخل سوريا وهو يتحمل تبعات الحرب السورية ولا حل سياسي إلا بإخراجه من السلطة.
أما بنظر روسيا فهو ممثل للدولة ويجب أن يكون ضمن الحل السياسي مع رفض روسي لأي شروط مسبقة من أجل رحيله.
لكن هناك شيء غامض يمكن البناء عليه ويشكل عامل مشترك بين الدولتين وهو أن روسيا لم تعلن بوضوح تام تمسكها بالأسد في نهاية هذا الحل فهي جل ما تطالب به هو أن يكون في المرحلة الإنتقالية أمة المرحلة النهائية فلم تتكلم روسيا عن هذا الموضوع حتى الآن.
وعليه، ستكون المباحثات المشتركة بين البلدين حامية فيما يتعلق بمصير بشار الأسد.