كتب عبدالفتاح خطاب في صحيفة "اللواء" تحت عنوان "إقرأوا التاريخ: القسر لا يدوم!": "مَنْ هي الجهة التي تقف خلف الشبّان الذين امتطوا الدرّاجات النارية، وجالوا في بعض أحياء بيروت صبيحة الاحتفال بذكرى عاشوراء، و"أسدوا النصيحة" الى اصحاب المحال التجارية بإقفال محالهم؟!
وكان سبق ذلك إغراق شوارع بيروت وأزقّتها بالرايات السوداء وشعارات الثأر، ومُنِعَ إيقاف السيارات على جوانب الطرقات في بعض المناطق والاحياء، وتمَّ تسيير مواكب للسيارات تُطلق شعارات استفزازيّة ومُهينة وكيديّة عبر مُكبّرات الصوت وحتى ساعات متأخّرة من الليل!
أليس هذا التصرّف من باب إثارة الفتن والنعرات؟
لقد خاطب ربُّ العزّة والجلال نبيّه المُصطفى بقوله تعالى "أفأنت تُكرِه الناس" (على الإيمان) ... فَمَنْ هي تلك الزمرة التي تُرغِم الناس وتُكرِههم على إقفال محالهم، وهل تُشَرِّف ذكرى السيّد الحسين رضي الله عنه، بأسلوب القسر والإرغام؟
هنا يتضّح حجم خسارة دُعاة وحدة الصّف الإسلامي، بل فجيعتهم، برحيل وغياب العلاّمة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله، والإمام الشيخ محمّد مهدي شمس الدين، وغيرهم من العُقلاء الأجلاّء ..
هذه الذكرى يُفترض بها أنْ تكون استنكاراَ صارخاً للظلم والعدوان، ومن المؤسف والمُعيب أن تتحوّل على يد زمرة جاهلة الى فرصة لممارسة الظلم على الناس وإرهابهم، فتُصبح المُناسبة مدعاة للقلق والخوف من الفتنة".