انتظمت دورة الحياة اليومية، في أوّل الأسبوع، فالتلامذة في المدارس الرسمية عادوا إلى مقاعد الدراسة، بعد تأخير أسبوع، وأساتذة الجامعة اللبنانية نفذوا اضراباً دُعي تحذيرياً ليوم واحد، بسبب تأخير رواتبهم الشهرية، لأسباب مالية، تتعلق بكيفية الصرف وتأخير موازنة العام 2017، ويعود إلى التدريس اليوم، بعد توقيع الموازنة، والانصراف إلى تحويل الحوالات إلى المصاريف.. وورشة تحويل مشاريع قوانين تمويل السلسلة إلى قوانين سلكت طريقها، في وقت تسلم فيه الرئيس سعد الحريري من الهيئات الاقتصادية ملاحظاتها على مشروع الضرائب، واحالت الحكومة ثلاثة مشاريع قوانين إلى المجلس النيابي تتعلق بسلسلة الرتب والرواتب وتمويلها.
ولم يخفِ الرئيس ميشال عون خلال اجتماعه مع اللجنة النيابية لتطبيق القوانين المقرة في المجلس النيابي اشادته بالتعاون بين السلطتين التنفيذية (الحكومة) والتشريعية (مجلس النواب).
ولئن كان لبنان انشغل، كما كل عواصم وشعوب العالم بالجريمة الأميركية المروعة في لاس فيغاس (las vegas) وهي مدينة الترفيه والمقامرة في الولايات المتحدة، فإن خطوة دبلوماسية إيجابية سجلت لمصلحة الاستقرار في لبنان، إذ أشار المتحدث باسم السفارة البريطانية إلى انه «تم تغيير تعليمات السفر استجابة لتحسن الوضع الأمني في لبنان»، لكن مع مواصلة التحذير من محاولة الارهابيين، شن هجمات تستهدف مواقع في لبنان أو تزايد خطر حدوث هجمات إرهابية عالمياً ضد مصالح المملكة المتحدة والمواطنين البريطانيين.
القانون الضريبي
حكومياً، توقعت مصادر وزارية ان يتم الاتفاق بين المعنيين اليوم على موعد جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية المحدد مبدئياً الخميس المقبل، وجدول أعمالها ومكان انعقادها، مشيرة إلى ان سلّة التوافق السياسي التي انتجت مشروع القانون المعجل على التعديلات الضريبية وقطع حساب الموازنات السابقة، شملت أيضاً التوافق على مشروع التشكيلات القضائية، على أساس بقاء القاضيين جان فهد وسمير حمود في منصبيهما، الأوّل لرئاسة مجلس القضاء الأعلى والثاني للنيابة العامة.
وعلم ان الرئيس عون اطلع على مشروع التعديلات الضريبية الذي احيل إليه من رئاسة الحكومة، وهو يقع في 40 صفحة، ويتناول بشكل خاص تعديل المادتين 11 و17 من القانون 45 المطعون به من قبل المجلس الدستوري، الأولى تتعلق بالغرامات على مخالفات الأملاك البحرية من العام 1994 الى الآن، والثانية تتركز على مسألة الازدواج الضريبي.
وأكدت مصادر رئاسة الجمهورية ان الرئيس عون سيصادق على القانون المعدل بعد اقراره في المجلس النيابي.
الا ان المجلس النيابي لم يتسلم بعد مشروع قانون التعديلات الضريبية، ولذلك لم يدع الرئيس نبيه برّي إلى جلسة، لكنه فور تسلمه المشروع سيدعو إلى اجتماع لهيئة مكتب المجلس يرجح ان يعقد الخميس المقبل، قبل توجيه الدعوة لعقد جلسة تشريعية أوائل الأسبوع المقبل، لإقرار المشروع المعدل لقانون ضرائب السلسلة، ومن ثم متابعة البحث في جدول الأعمال، على أن تخصص جلسة أخرى لدرس مشروع موازنة العام 2017.
ورجحت مصادر نيابية انه فور انتهاء المجلس من إقرار القانون الضريبي، سيدعو الرئيس برّي إلى درس اقتراح القانون الذي قدمته كتلة «التحرير والتنمية» لتقريب موعد الانتخابات النيابية، وسط ترجيحات ان لا يُقرّ الاقتراح، طالما ان القرار النهائي لا يعود لكتلة برّي بل للمجلس الذي يفترض ان يستمع لوجهة نظر الحكومة من الاقتراح، ومن ثم للتقرير الذي سيقدمه وزير الداخلية لمعرفة إمكانية اجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي أو تعذر ذلك، لاعتبارات يفترض ان يشرحها الوزير المعني.
ورقة الهيئات الاقتصادية
وكان وفد من الهيئات الاقتصادية برئاسة رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمّد شقير سلم الرئيس الحريري عصر أمس في «بيت الوسط» ورقة تضمنت ملاحظات الهيئات على مشروع الحكومة بشأن قانون الضرائب، على ان تسلم لاحقاً إلى كل من الرئيسين عون وبري ووزير المالية علي حسن خليل.
وحرص شقير على عدم الإفصاح عن مضمون الورقة بعد ان باتت بحوزة الرئيس الحريري، لكنه أعلن ان النقطة الأساسية المرفوضة من الهيئات الاقتصادية هي مسألة الازدواج الضريبي لأنها ضد الدستور، مشيرا إلى انها لا تطال فقط المصارف اللبنانية وإنما كل المؤسسات اللبنانية مصرفية كانت أو مالية أو صناعية أو تجارية.
وإذ اعتبر ان اقتراحات الهيئات من دون ان يخوض فيها هي أفضل مما تقدمت به الحكومة، وتعطي عائداً أعلى للخزينة، قال ان همنا الأساسي اليوم هو الازدواج الضريبي، ونحن لا نرغب في ان نصل إلى مكان نطعن بهذه الضرائب، ولكن إذا اضطررنا فإننا سنطعن بالبند 17 من القانون».
وترددت معلومات ان من بين اقتراحات الهيئات رفع الضريبة على القيمة المضافة T.V.A نقطة واحدة، أي ان تصبح 12 في المائة ابتداء من بداية العام 2019، بمعنى ان تبقى في العام 2018 في حدود الـ11 في المائة، بحسب القانون المطعون به.
العماد عون في الأردن
وفي لفتة ذات مغزى، استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، الذي يزور الأردن، بدعوة رسمية من رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية الفريق أوّل الركن محمود عبد الحليم فريحات، وهنأه على «الانجاز الكبير الذي حققه الجيش اللبناني ضد الإرهاب في عملية «فجر الجرود»، معربا عن دعمه المطلق له على مختلف الصعد، فشكره العماد عون على «ثقته الكبيرة بالجيش اللبناني وسعيه الدؤوب لتعزيز قدراته العسكرية للدفاع عن لبنان والحافظ على أمنه واستقراره».
واجتمع العماد عون ايضا بالفريق فريحات وعدد من أركان القوات المسلحة الأردنية، حيث جرى بحث علاقات التعاون بين جيشي البلدين وسبل تفعيلها في المراحل المقبلة، خصوصا في مجالات التدريب المشترك وتبادل الخبرات والتقنيات العسكرية.
وذكرت معلومات ان الأردن سيقدم للجيش اللبناني مدرعات من طراز M60 لتعزيز قدراته على مواجهة التحديات الأمنية.
وتأتي زيارة العماد عون للاردن عشية زيارته المرتقبة إلى واشنطن، والتي كانت تأجلت بسبب معركة الجرود.
وفي المجال الدبلوماسي، أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر في تصريح له، ان مجلس الأمن سيناقش في 24 تشرين الأوّل التقرير الذي سوف يصدر عن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في 13 من الشهر الحالي حول القرار 1559.
يذكر ان هذا التقرير يصدر كل ستة أشهر عن الأمانة العامة متابعة لتنفيذ القرار.
إشكالات .. وقتلى
وفي حين تجاوز لبنان قطوع احياء ذكرى عاشوراء باحتفالات في الضاحية والنبطية وصور وبعلبك، سجلت إشكاليات في الأشرفية والجامعة اليسوعية، بين شبان وطلاب من الحزب، وبعض الأشخاص أو الطلاب المسيحيين الذين اعترضوا على رفع أصوات وموسيقى وأناشيد الحزب الله في ذكرى عاشوراء اغضبت أبناء شارع الرميل - الجعيتاوي في الأشرفية، وطلاب القوات اللبنانية في جامعة القديس يوسف.
وفي صيدا، سقط قتيلان واصيب شخصان بجراح في صيدا، في حيّ البراد في صيدا، بسبب خلافات على الاستفادة من المولدات بين أصحاب مولدات من آل شحادة وأبو عبد الله، اعقبها إحراق مولدات وتكسير قهوة صبّح صبّح..
وتم القبض على شخص من آل شحادة.
والقتيلان هما إبراهيم الجنزوري وسراج الأسود.
وجرت اتصالات بين قيادات المدينة لاحتواء التصعيد ومعاقبة المعتدين.