روسيا ستفاوض على رأس بشار الأسد بالنهاية فهي من تبقيه حاليا بالحكم
 


يدخل التدخل الروسي العسكري في سوريا عامه الثاني وهو التدخل الذي أنقذ نظام بشار الأسد من الإنهيار وسيطرة المعارضة على الحكم.
وشكل سقوط محافظة إدلب بيد المعارضة السورية القشة التي قصمت ظهر طهران وحزب الله ومن أمامهما النظام السوري، فقد كان الحدث إنقلابيا وموجعا لسياساتهم بسوريا خصوصا أن المعارضة إستطاعت السيطرة على أكثر من 80% من الأراضي السورية.
تدخلت إيران عبر الميليشيات الأفغانية والعراقية واللبنانية لإنقاذ الوضع فتأزم أكثر ولم تستطع سوى إستعادة منطقة القصير وتحصين منطقة السيدة زينب بدمشق بخسائر فادحة وإستمرت المعارضة بالسيطرة على المزيد من المناطق السورية حتى سقطت إدلب بيدها وأصبحت مدينتي القرداحة واللاذقية على بعد عدة كيلومترات من نيرانها.

إقرأ أيضا : إرتفاع حصيلة ضحايا مجزرة لاس فيغاس
وعندما أدركت طهران أن النظام السوري ينهار سارعت لإرسال قائد فيلق القدس قاسم سليماني لروسيا حيث جرت مفاوضات طلب فيها سليماني من بوتين التدخل سريعا لإنقاذ الوضع.
تدخلت روسيا عسكريا وإستطاعت تغيير المشهد السياسي والميداني في البلاد إلا أنها لم تستطع إنهاء الحرب المستمرة هناك.
إستطاعت روسيا إنقاذ نظام بشار الأسد من السقوط ووجهت أكبر طعنة لأحلام وطموحات الشعب السوري لإقتلاع الديكتاتور، ومع هذا تدرك روسيا أن في نهاية الأمر لا بد من الإطاحة بالأسد عند إيجاد البديل المناسب من أجل الحل السياسي في البلاد.