نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” بأداء دور في تنظيم الاستفتاء المثير للجدل حول استقلال إقليم كردستان العراق، منتقدا دعم أنقرة لحركة حماس الفلسطينية.
وكان الرئيس التركي قال السبت بعدما انتقد رفع الأكراد العراقيين علم إسرائيل خلال احتفالهم بنتيجة الاستفتاء، “هذا يثبت أمرا: أن لهذه الإدارة تاريخا مشتركا مع الموساد. إنهما يسيران يدا بيد”.
ونددت المجموعة الدولية بشدة بالاستفتاء ورفضت الاعتراف به، في حين كانت إسرائيل الوحيدة التي أبدت تأييدها العلني لاستقلال إقليم كردستان.
وتطرّق بنيامين نتنياهو في بدء الاجتماع الأسبوعي لمجلس وزراء حكومته إلى دعم تركيا لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، قبل أن ينفي اتهامات الرئيس
التركي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي “أستطيع أن أفهم لماذا يرغب أولئك الذين يدعمون حماس برؤية الموساد في كل مرة يواجهون فيها مشكلة”. وتدارك “لكن إسرائيل لم تشارك في الاستفتاء الكردي سوى بالتعاطف العميق والطبيعي والمستمر منذ سنوات مع الشعب الكردي وتطلعاته”.
وشكل مؤيدو الاستقلال غالبية ساحقة (نحو 93 بالمئة) وفق نتائج الاستفتاء الذي جرى الاثنين بدعوة من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني.
وكان بنيامين نتنياهو ساند “الجهود المشروعة للشعب الكردي لإقامة دولة خاصة به”. لكن أنقرة الشريك التجاري المهم لأربيل تعارض بشدة أنشاء دولة كردية على حدودها، خشية أن يؤجج ذلك النزعة الانفصالية لحزب العمل الكردستاني على أراضيها والذي يشن تمردا داميا في جنوب شرق البلاد منذ عقود.
ورغم أن سلطات كردستان العراق أكدت أنها لن تعلن الاستقلال تلقائيا، استبعدت بغداد في الوقت الراهن أي حوار. ويستبعد مراقبون أن تذهب بغداد في عمل عسكري ضد الإقليم، حيث إنها ترى الإجراءات الاقتصادية والسياسية هي السبيل الأمثل لمعاقبة أربيل.