لفت الامين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ في كلمة القاها في مناسبة احياء ذكرى العاشر من محرم في ​الضاحية الجنوبية​ الى أن "داعش من أسوأ الظواهر التي برزت في منطقتنا وتاريخنا، ويجب النظر الى حجم التشويه والاساءة الذي الحقته بالاسلام، هي التي قدمت الخدمات الى ​اميركا​ و​اسرائيل​ وأعداء الامة"، ومشددا على "ضرورة مواصلة المعركة في كل مكان للانتهاء من داعش ومن ظلمها ومراجعة من كان المسؤول عنها ومن مكنها ومولها، ولا يجوز أن يمر مرور الكرام خصوصا وان مئات الالاف قتلوا وجيوش وشعوب دمرت".
وتوجه نصرالله الى الاسرائيليين و​اليهود​ بالقول "قلنا في المقاومة ان معركتنا هي مع الغزاة والمحتلين وليست مع اليهود كأتباع دين صهيوني"، مشيرا الى ان "الحركة الصهيونية هي التي استغلت اليهود من أجل اقامة مشروع استعماري في المنطقة خدمة للانكليز قبل مئة عام وبعدها خدمة لاميركا"، مضيفا: "اليهود يجب ان يعرفوا انهم وقود للمشاريع والسياسات الاميركية التي استهدفت شعوب المنطقة، واذا ما قامت شعوبنا دفاعا عن نفسها اتهمت بالسامية"، مؤكدا أن "​الحكومة الاسرائيلية​ تقود الشعب اليهودي للدمار لانها لا تخطط الا للحرب فقد عملت سابقا على منع حصول اتفاق نووي وفشلت وتعمل حاليا مع ​الادارة الاميركية​ الجديدة لتخريب هذا الاتفاق ودفع المنطقة الى حرب جديدة".
وشدد على أن "​رئيس الحكومة​ الاسرائيلية ​بنيامين نتانياهو​ يدفع المنطقة الى حرب على ​لبنان​ و​سوريا​ بدواع ​كاذبة​"، ومشددا على ان "الحكومة الاسرائيلية لا تملك تقديرا صحيحا الى اين ستؤدي هذه الحرب اذا اشعلتها ولا حتى كيف ستنتهي".
وأشار الى أنه "لو لم يعتمد العراقيون و​السوريون​ واللبنانيون على أنفسهم في قتال داعش ولو لم يستعن العراقيون والسوريون بأصدقاء حقيقيين من أيران الى روسيا الى فصائل الالوية العراقية الى المقاومة ولو انتظر هؤلاء الادارة الاميركية أو ​التحالف الدولي​ بالحرب على داعش لكانت داعش مازالت موجودة ولصح شعارها "باقية وتتمدد"، مؤكدا أن "التقسيم هو المشروع الحقيقي للولايات المتحدة".
وجدد نصرالله "الدعوة لوقف الحرب على اليمن التي لم تستطع السعودية أن تحقق أي من أهدافها فيها"، ومؤكدا في نفس الوقت أنه "في الوقت الذي تغلق فيه الابواب أمام علنماء البحرين تفتح أبواب التنظيم مع اسرائيل".