أكّد وزير الخارجية الأميركي السابق، ​جون كيري​، أنّه "لا ينبغي أن يكون الإتفاق النووي ال​إيران​ي لعبة في يد الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ أو غيره".
ولفت كيري، في مقال في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إلى أنّ "الإتفاق ​النووي الإيراني​ سيؤول مصيره إلى الكونغرس، لأنّ أحكام مراجعة الإتفاق بالأصل تمّ تصديقها في الكونغرس"، مشيراً إلى أنّه "إذا ما حكمنا بمثالية على الإتفاق النووي، فهو أفضل حالاً، خاصّة وأنّ إغلاق المسارات لإيران كان سيفضي إلى حصولها على ​سلاح نووي​".
وأوضح، أنّ "أسباب قبوله بالإتفاق ومناداته بضرورة الحفاظ عليه، ترجع إلى لقاء سابق مع وزير خارجية إيران في أيلول 2013، الّذي أدرك فيه أنّ طهران لديها مخزون من اليورانيوم يكفي لصناعة 10 أو 12 ​قنبلة نووية​"، منوّهاً إلى أنّه "كان ينبغي التحرّك سريعاً لتقويض قدرات المفاعلات النووية حتّى لا تنتج الماء الثقيل بالقدر الكافي لصناعة أسلحة نووية، خاصّة وأنّه بتلك الوتيرة كانت ستصبح قادرة على صناعة قنبلتين نوويتين سنويّاً".
وأشر كيري، إلى "أنّنا قضينا آلاف الساعات من التفاوض للوصول لذلك الإتفاق، وحشدت ​الولايات المتحدة الأميركية​ وحلفائنا الأوروبيين كلّ قواها للضغط على الدول المتردّدة في قبول الإتفاق، بما في ذلك روسيا والصين والهند وتركيا، للحدّ من برنامج إيران النووي"، مبيّناً أنّ "البعض يتساءل، لماذا لم يوقف الإتفاق السلوك الإيراني المزعزع للإستقرار في سوريا أو دعمه لـ"حزب الله"، لكن ​فرنسا​ تجيب على هذا بإجابة وافية، وهي أنّ الثقة بيننا وبين طهران كانت صفر، فنحن لم نتفاوض معهم منذ 1979، وكان المسار بيننا تصادمي بشكل كبير، لكنّنا جعلنا العالم متّحداً حول قضية واحدة أخيراً وهي الحدّ من القدرة النووية الإيرانية".