هو الموت المجاني المتنقل على الاراضي اللبنانية، اما نتيجة التفلت الأمني او الفوضى التي اعتاد اللبنانيون عليها. ضحايا يسقطون دون حسيب او رقيب، شباب بعمر الورد خسرهم احبتهم لأتفه الاسباب. 


هذه المرة جاء دور الشاب محمد دعيس (36 عاما) الذي كان يقوم بعمله بنقل مولد للمياه داخل احد المكاتب في منطقة #الحمرا في بيروت، فصعقه شريط كهربائي ليقتل على الفور نتيجة دخول اكثر من الف فولت من الكهرباء الى جسمه.

حتى الآن قد يدرج الخبر تحت خانة القضاء والقدر، إلا انه وبحسب شقيقه أحمد، فان الراحل يعمل "سمكريا" لدى احد متعهدي الورش الذي طلب منه التوجه الى منطقة الحمرا لنقل مولد مياه من مكانه واصلاح الخلل الحاصل هناك. ويقول " كان شقيقي يعرف بحرصه الشديد على عمله وخوفه ايضاً من الكهرباء، فكان طوال الوقت حذراً من الكهرباء ويتجنب الاقتراب منها ولدى دخوله الى المكتب في الحمرا قطع الكهرباء عن الشقة وتأكد من الأمر قبل ان يباشر بعمله ويصعقه شريط خارجي على ما يبدو انه مخصص لسرقة الكهرباء"، حسب تعبيره.

للضحية زوجة وطفل، واتهم أحمد " اصحاب المكتب بالتقصير كذلك القوى الأمنية بعدم ملاحقة القضية واقفال التحقيقات وادراج الحادثة تحت خانة القضاء والقدر، "مع العلم ان السبب واضح وتقرير الطبيب الشرعي يؤكد بأن الجثة قد دخلها اكثر من الف فولت."

وبعد انتهاء مراسم العزاء والاستيقاظ من الصدمة، اكد احمد بأن والده بصدد تقديم شكوى قضائية امام المحكمة لمعرفة طريقة الوفاة وملاحقة المتسبب بفقدان ابنه، مؤكداً بأنه بصدد تقديم شكوى على اصحاب الشقة والمبنى بشكل عام لملاحقة المقصرين.