قضى 4 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 5 و13 سنة، نحو أسبوع كامل مع جثة أمهم وصديقها، بدون علمهم بموتهما!
والأولاد الـ4 الإسبان قضوا عدة أيام بدون رعاية، فاعتنوا هم بأنفسهم وأعدّوا وجبات الطعام وذهبوا إلى مدرستهم، معتقدين أن أمهم نائمة.
وبحسب تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية، فإن الإخوة عاشوا مع الجثتين 5 أيام في بلدة لا زارزا بمقاطعة هويلفا (جنوب غربي إسبانيا)، ولم يفكر أي منهم في التحقق من غرفة النوم -حيث كانت الجثتان- لأنهم "افترضوا" أن أمهم كانت نائمة، وأن صديقها يلعب على جهاز بلاي ستيشن، كما هو الوضع دائماً. إلا أن رائحة الجثتين انتشرت ووصلت إلى الجيران، الذين قاموا بدورهم بإبلاغ الشرطة على الفور.
كما ذكر أحد الأولاد للجار أن والدتهم كانت نائمة وباردة بضعة أيام، ما لفت انتباه الجار -الذي كان مالك المنزل أيضاً- فتفقد الأمر وتواصل مع الجهات المعنية على الفور. ولدى وصول الشرطة إلى البيت، تجنَّب الأولاد فتح الباب لهم. وقام الأطفال بإبلاغ العاملين في مجال الرعاية، أنهم كانوا يعتمدون على أنفسهم في إعداد الطعام والأكل واللبس، وهذا هو السبب في أنهم لم يلاحظوا غياب والدتهم.
وأفاد التحقيق في وفاة الأم وصديقها بأنهما انتحرا بجرعة دواء زائدة، ولم يتم التصريح عن أي معلومات أخرى بعد.
وتم نقل الأطفال على الفور إلى الرعاية حيث يقيمون حالياً، فيما يحاول الأب البيولوجي لـ3 من الأولاد الـ4 الحصول على حضانتهم.
وبحسب موقع Think Spain المهتم بالشأن الإسباني، فإن الأم قامت مؤخراً بزيارة الخدمات الاجتماعية في كالانيا؛ لتقديم طلب للحصول على إعانات تساعدها على دفع إيجارها، وقيل إن ذلك كان قيد التنفيذ وقت وفاتها.
(هافغتون بوست)