على الرغم من حجب قناة "الجديد" عن مجموعة لا بأس بها من اللبنانيين، بسبب قرار حزبي اتّخذته حركة "أمل"، بحجة تهجم القناة على رئيس مجلس النواب نبيه بري، تتّجه المحطة التي يملكها تحسين خياط، إلى إعادة هيلكة لبرامج الخريف التي بدأ التحضير لها، وستبدأ، خلال الأسبوع الأول من تشرين الأول المقبل، ومنها "للنشر" و"بلا تشفير" وبرنامج جديد للإعلامي، طوني خليفة، لم يستقر بعد على اسمه.
ويعود الإعلامي تمام بليق، في موسم خامس من برنامج "بلا تشفير" مع فريق عمل جديد، هذه المرة. وبدأت أعمال الديكور الجديدة التي ستغيّر قليلاً من المحاور الخاصة بالأسئلة، وطريقة الحوار التي يتبناها بليق، وهي برأي المتابعين، طرح استفزازي، أصبح بعضهم يألفه فيما ينتقده آخرون بشدة.
ورغم هذا، فإن مصادر المحطة متمسكة جداً بموسم آخر من "بلا تشفير" لما يحققه من نسبة مشاهدة عالية، المحطة اليوم بأمس الحاجة لها، وربما تنقذها قليلاً من الركود المالي الذي يحدثه حجب القناة منذ أشهر في بعض المناطق اللبنانية، في انتظار تحريك سوق الإعلانات التي تبقى العصب الأساسي لاستمرار المحطّة في الإنتاج، بانتظار قرار سياسي لوقف حجب البث.
يُؤكّد تمام بليق، في حديث لـ "العربي الجديد"، أنّه اختار المواجهة بدون زيف للموسم الخامس: "أريد أن أكون صوت المشاهد عبر أسئلة كثيرة، أطرحها بعيداً عن التكلف والتجميل، نحن أمام مشاهد أصبح ذكيًا جداً. وبالتالي لا نستطيع أن نُجمل الحقيقة، بل علينا طرحها كما هي، ومناقشتها بلا أقنعة".
وحول اتهامات كثيرة تُوجه لبليق عن بعض المفردات التي يستعملها، خلال حواره، وتصل أحياناً إلى حد التجريح، يقول: "أتحفظ على مفردة "تجريح". هذا ضمن اتفاق نوقع عليه أنا والضيف قبل دخوله البرامج. وينص على أن كل الاسئلة مُتاحة بحيث تأتي نهاية كل حلقة توضيح لكل ما حصل على مبدأ الرأي والرأي الآخر، والقول إن ما يجمعني بالضيف هو مودة، وليس منافسة، بل هذا هو الطابع الأساس لبرنامجي".
ويضيف: "أعتقد أنه نمط متداول ومعروف في بعض المحطات العالمية، وهي اتخاذ المقدم صفة القاضي في استجواب اعتبره خالياً من مجاملات لم تعد تنفع المشاهد. وأعتقدُ أن جمهوري ينقسم بين مؤيد ومعارض للفكرة ولا طرف ثالث وهذا جيد".
في الموسم المقبل، يستقدم بليق تابوتاً ضمن فقرة خاصة، يتحدث بها الضيف عن رؤيته وشعوره للموت، وكيفية تقبله فكرة الفقد.