لم تكن صداقة "عروس" و"أميرة" و"ازدهار" مجرد صداقة عاديّة بل تطوّرت إلى حدّ تأليف عصابة ثلاثية امتهنت النشل بطريقة محترفة. من منطقة إلى أخرى تنقلن لاصطياد الزبائن لكنّ حظّهن العاثر أوقعهنّ هذه المرّة في شباك الأجهزة الأمنية بعد أن اكتشف أمرهن في عملية نشلٍ لم تتمّ بنجاح.
محطّة الفتيات الثلاث قبيل توقيفهم كانت بشارع الحمرا المعروف بارتياده من قبل المتسوّقين بشكلٍ يوميّ، والخيار وقع على "ر.ك" بعد مراقبتها عندما كانت تهمّ بالدخول إلى أحد محلات الأكسسوارت ومستحضرات التجميل حاملة على كتفها حقيبة يد يسهل الوصول إلى داخلها. تبعت الرفيقات تلك السيدة إلى داخل المحل وقمن بالإقتراب منها إلى درجة الإلتصاق والإحتكاك، فأقدمت إحداهنّ على نشل محفظتها من داخل الحقيبة وكان بداخلها مبلغ من المال وبطاقة إقامتها في المملكة العربية السعودية وبطاقة إئتمان مصرفية.
لحظات قليلة حتّى اكتشفت الزبونة فقدانها لحمّالة نقودها، فسارعت بمساعدة بعض المارة من الرجال على توقيف الفتيات قبل أن يتمكنّ من الفرار. تقدّمت الضحيّة بادعاء ضدّهن فتبين أنّ الثلاث هم من العرب الرحل وقد عثر بحوزتهن على المسروقات، فيما طلب قاضي التحقيق في بيروت فؤاد مراد في قراره الظنّي إنزال عقوبة السجن من شهرين إلى 3 سنوات بالمدعى عليهن (المادة 636 عقوبات) وتشديدها سندا للمادة 257 منه كون النشل حصل في مكان عام.