من منا لم يسمع ب"الهريسة" في لبنان، وما أن يدخل شهر محرم يومه الأول، حتى ينتظر الناس ذلك الطبق الشهي إحياءًا لذكرى عاشوراء الحسين في شهر محرم الهجري، وتنشغل بعض المناطق اللبنانية بإعداد "الهريسة"، وتوزيعها على حب أبا عبد الله الحسين (ع) لاسيما على الفقراء والمحتاجين.
وتُعتبر "الهريسة" من الأطعمة المرتبطة بالشعائر الدينية والروحية في موسم عاشوراء عدا عن الحلويات مثل "كعك العباس" و "الراحة والبسكوت".
وتتألف "الهريسة" من القمح المقشور والدجاج أو اللحم، وتُضاف إليها الزبدة والسمن البلدي والملح، وأحيانًا العقدة الصفراء بحسب الرغبة.
وأثبتت الدراسات العلمية فوائد عدة "للهريسة"، إذا تُعتبر مصدراً غنياً بالألياف والفيتامينات، كما أنها تحتوي على العديد من العناصر المعدنية على رأسها الفسفور، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والنحاس، والقصدير، والزنك، والمنجنيز، وكذلك على نسبة عالية من الأحماض الأساسية كحمض الفوليك وحمض الليزين، والفالين، وأسيد أسيارتيك وغيرها.
كما نصح بتناولها رسول الله النبي محمد (ص) حين قال "عليكم بالهريسة فإنها تنشط للعبادة أربعين يوماً، وهي التي أنزل علينا بدل مائدة عيسى عليه السلام".
وكذلك الإمام علي (ع) قائلاً: "عليكم بالهريسة فإنها تنشط للعبادة أربعين يوماً، وهي المائدة التي أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله " .
ومن أبرز فوائد الهريسة:
-علاج الأنيميا.
- تعزيز عملية الهضم.
- علاج الإمساك.
- علاج لداء الرتوج و القرحة المعوية.
- الحماية من سرطان القولون والمعدة .
- تنظيم مستوى السكر في الدم.
- المحافظة على صحة القلب، والأوعية الدموية، و نسبة الكوليسترول في الدم.
- الحماية من مرض السكري.
- المحافظة على حاسة البصر إذ تكسبها النضارة و الحيوية.
- تقوية الأعصاب، وتساهم الهريسة بالقضاء على التهاب المفاصل والأمراض العصبية.
- حماية للبشرة والشعر.
- القضاء على الطفيليات، وحماية الجسم من الإصابة بالحساسية.
- تعزيز الذاكرة والتركيز.
- تعزيز نمو الأطفال.
- المساهمة في حماية الجنين من تشوهات العمود الفقري في فترة الحمل.
- الهريسة مقوي جنسي للرجال وتعالج العقم.