لطالما كانت المشاريع توضع من أجل مصلحة المواطن ولأن في الضاحية الجنوبية كل أنواع التعدي على الأملاك العامة وتشويه للشوارع من قبل أصحاب الأكشاك لجأ اتحاد بلديات الضاحية إلى مشروع "ضاحيتي أجمل" وبدأت منذ فترة ازالة كل التعديات لكن ماذا حمل هذا المشروع لأبناء الضاحية؟
ربما لهذا المشروع فائدة جمالية بحتة الا أنه زاد الفقراء فقرًا خصوصًا أولئك الذين يعتاشون من الأكشاك وبسطات الخضار في ظل ارتفاع قيمة ايجار المحال التجارية وقد تمدد هذا المشروع الى حجز الدراجات النارية المخالفة وما حصل يوم أمس على المشرفية خير دليل على أن اللبناني لم يعد يحتمل الفقر حيث أنه تم حجز إحدى الدراجات النارية وقد عمد صاحبها إلى احراقها ما أدى الى تضارب وإشكال..
إقرأ أيضًا: روايات متعددة حول الهرج والمرج في خيمة معوض.. إليكم الحقيقة الكاملة..
أما أبو علي صاحب احدى الأكشاك يقول لموقع لبنان الجديد أنه "يقتات عل عمله في الكشك ناهيك عن قيمة ايجار المنزل فكيف اقدم لأطفالي لقمة عيشهم".
ويعلق أبو محمد وهو أحد سكان الضاحية الجنوبية على هذا المشروع قائلًا "المشروع مهم بس حرام في ناس كتير ما معها تاكل وبس عم نعرض عضلاتنا عالفقراء".
وانطلاقًا من هنا فإننا نسأل عن مرتبة الإنسان في هذا العالم؟ اليس الأولى تأمين فرص عمل للفقراء أو إنشاء مشروع يؤمن الحياة الكريمة لهؤلاء قبل سلبهم لقمة عيشهم من أجمل مظهر أجمل؟!