يعتبر هاتف "آي فون إكس" أغلى هواتف آبل على الإطلاق، فمبلغ 1000 دولار يزيد بنحو 300 دولار عن هاتف "آي فون 8" الذي يعتبر أغلى كثيراً من أسعار إصدارات سلسلته السابقة. ولكن من وجهة نظر بعض المحللين في مجال التكنولوجيا، فإن هاتف "X" أرخص سعراً من كوب قهوتك التي تحتسيها في ستاربكس.

ويرى المحللون المسألة بمنظور مختلف، وهي أنه "إذا اشتريت قهوتك المفضلة من ستاربكس كل يوم ودفعت 3 دولارات، فإنك ستتفاجأ بعد فترة أنك أنفقت على كوب قهوتك مبلغاً يفوق سعر آي فون X"، وبالتالي يصبح هاتف أبل مكسباً أفضل للمستخدم.

ويجد المحللون أنه في الولايات المتحدة الأميركية متوسط احتفاظ المستخدمين بهواتفهم الذكية قبل الارتقاء للإصدارات الأحدث نحو 22.7 شهراً (أي 690 يوماً)، وهذا يعني تقديراً أن المستخدم يدفع 1.10 دولاراً أميركياً يومياً لاستخدام آي فون 8 سعة 64 غيغابايت، أي أقل بمعدل 3 مرات من كوب القهوة في ستاربكس البالغ سعره 2.99 دولاراً أمريكياً، هذا استناداً على قاعدة واسعة من الأشخاص الذين يعتبرون هذا الكوب "عادة يومية" لا يمكن التخلي عنها.

وبمقارنتها مع هاتف "آي فون إكس" سيجد المستخدم أنه يدفع يومياً لاستخدامه 1.57 دولاراً أميركياً، أي أنه أيضاً أقل من سعر كوب الكابتشينو في ستاربكس، إذا أخذنا في الاعتبار عدد المرات التي يلمس أو ينظر فيها المستخدم لهاتفه الذكي التي قد تصل إلى 2600 مرة يومياً، وبالطبع القيمة والفائدة التي يحصل عليها المستخدم من هاتفه أكثر بكثير كوب قهوته.

وبالقياس مع عادات المستخدم اليومية الأخرى بخلاف القهوة، سيرى أنه ينفق على عاداته أكثر مما سينفقه على الهاتف، فمثلاً المشترك في خدمة نتفليكس يدفع نحو 0.79 دولاراً أميركياً شهرياً أو الاشتراك في صالة رياضية لمدة عام.

 

 

 

(24)