لطالما آمن الناس أن بالامكان معرفة الكثير عن شخص ما فقط من خلال النظر الى وجهه، لكن مجلة "نيوزويك" أوردت في دراسة أكاديمية جديدة أن ملامح الوجه يمكن أن تكشف أيضاً عن التركيبة العاطفية للشخص وميوله الجنسية، بما في ذلك استعداده للخيانة في العلاقات الحميمة.
باحثون في جامعة نيبيسينغ في كندا انتهوا من دراسة أكاديمية أظهرت أن الرجال والنساء ذوي الوجوه التي تميل لتكون أعرض وأقل طولا، لديهم دوافع جنسية أقوى، وكلما ازداد عرض الوجه لدى الرجل قياسا بالطول كان أكثر انفتاحا على العلاقات الجنسية العارضة التي لا تنطوي على الحب أو الالتزام، واعتبر غير مخلص لشريكته.
وتشير مستخلصات الدراسة إلى أن النساء هن أكثر قدرة على قراءة الخريطة العاطفية للرجل من خلال شكل وجهه وفي غضون أول ثلاث دقائق، فالمرأة كما جاء في الدراسة تشعر أن الرجال ذوي الوجوه العريضة أكثر جاذبية، وأن اتساع مقدمة الرأس تشير إلى أن الرجل أكثر رومانسية، ولكن فقط للعلاقات القصيرة المدى.
ودفعت هذه النتيجة الباحثين إلى التحقيق فيما إذا كان يمكن لنسبة عرض الوجه إلى الارتفاع أن تتنبأ بالدافع الجنسي لدى الرجال والنساء، وقام م. أرنوكي، وهو طبيب نفسي يركز على الجنس والسلوك البشري، بفحص الرابط بين الحياة الجنسية وسمات الوجه في دراستين منفصلتين.
في الدراسة الأولى، طرح على عدد من طلبة المرحلة الجامعية أسئلة حول سلوكهم ودافعهم الجنسي، وتم قياس جبهاتهم باستخدام الصور. وفي الدراسة الثانية، أجاب الطلبة على أسئلة إضافية حول التوجه الاجتماعي- الجنسي والعلاقات العارضة والخيانة.
ووجدت الدراستان ارتباطا وثيقا بين نسبة عرض الوجه إلى الارتفاع والدافع الجنسي. وتمكن الباحثون من التنبؤ بما ذكره هذا الشخص عن دوافعه الجنسية، والطريف أن تنبؤات الباحثين كانت صحيحة لكلا الجنسين.
ويعتقد الباحثون أن هذه السلوكيات المرتبطة بنسبة عرض الوجه إلى الارتفاع يمكن تفسيرها بالهرمونات الجنسية، وتحديدا التستوستيرون. الذي يحدد جزئيا الدوافع الجنسية والسلوك الجنسي للرجال والنساء. فخلال سن البلوغ، يمكن ربط التستوستيرون بالدوافع والسلوك الجنسي لدى الرجال والنساء في وقت لاحق.
وعززت هذه المستخلصات ما كانت ذكرته دراسة سابقة عن علاقة الهرمونات والسلوك الجنسي لدى الرجال والنساء بأشكال وجوههم.
(فوشيا)