عاد كل من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب سامي الجميّل مساء أمس الخميس إلى لبنان، بعد زيارتهما إلى المملكة العربية السعودية.
ولمحت مصادر "القوات" إلى التّحضير لتسوية جديدة، وسيكون جعجع مُطلع على كل تفاصيلها، حيث رغبَت السعودية في إطلاعه على تفاصيل المعلومات المتصلة بالأجواء الروسية والأميركية والغربية لِما يُحضّر للمرحلة الجديدة على المستوى السوري.
وأشارت صحيفة الجمهورية إلى "أن جعجع أراد إستشراف المرحلة التي سيذهب إليها لبنان والمنطقة في ظل معلومات أكيدة، انطلاقًا من تقاطع أميركي ـ روسي ومن زيارات المسؤولين السعوديين لواشنطن وموسكو، وهناك دور مركزي للمملكة العربية السعودية في التّسويات التي تُحضّر للمنطقة، وقد وضعت السعودية جعجع في صورة خريطة الطريق التي بدأت ترسم دوليًا للحلّ على مستوى المنطقة".
ومن جهته شدد جعجع "على ضرورة أن يكون لبنان جزءاً لا يتجزأ من هذه التّسوية، وأن لا يُستثنى منها، وكان هناك تأكيد سعودي على أنّ لبنان لن يكون خارج سياق الحل، لأن هذا الحل سيبدأ في سوريا، ولكنه سيشمل المنطقة كلها وفي طليعتها لبنان".
ويُصر جعجع على "وجوب أن تكون التّسوية مضمونة، بحيث لا يتكرر ما حصل عام 1990 من وصاية سورية على لبنان، وأن تحترم الدستور، وأن لا تكون لمصلحة طرف ضد آخر".
ولفتت الصحيفة حسب المصادر نفسها إلى "أنّ جعجع عاد بتطمينات سعودية كبيرة، ولمسَ لدى المسؤولين السعوديين قراءة دقيقة وتصوّراً للمرحلة المقبلة، ما جعله يعود من جدة مرتاحاً، ولكنّ ارتياحه هذا لا يعني مطلقًا أنّ المنطقة غير مقبلة على تحديات ومنعطفات خطيرة، لأنّ إمكانية تعطيل الحلول تبقى قائمة، ولكنّ هناك إصرارًا على مواجهة محاولات التعطيل".