حاول نادي برشلونة الاسباني أن ينأى بنفسه عن الازمة السياسية التي تلف إسبانيا، وذلك قبل استفتاء 1 تشرين الأول حول استقلال كتالونيا الذي دعا إليه سياسيون مؤيدون للانفصال.
وتتركز الانظار على سلوك مشجعي برشلونة في ملعبهم كامب نو الذي يتسع لنحو مئة ألف مفترج، وذلك عندما يستقبل لاس بالماس الأحد المقبل في الدوري، في وقت إجراء التصويت التاريخي الذي اعتبرته الحكومة الاسبانية والمحكمة الدستورية غير قانوني.
وقال نائب رئيس برشلونة جوردي كاردونير "سيكون يوماً هاماً في تاريخ بلدنا، لكن ينبغي أن نركز على كرة القدم".
ومن بين التدابير المتخذة لعرقلة الاستفتاء، أوقف 14 مسؤولاً إقليمياً الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من محاولة البرسا النأي بنفسه عن الأزمة، إلّا أنّ ادارته اصدرت بياناً شديد اللهجة رداً على التوقيفات جاء فيه :"دفاعاً عن الأمة، الديمقراطية، حرية التعبير وحق تقرير المصير".
وكان برشلونة، أحد الرموز القوية لكتالونيا، حذراً في عدم دعمه أيا من جانبي النقاش حول الاستقلال، لكنه دعم حق تقرير المنطقة الغنية في شمال-شرق البلاد لمصيرها في صندوق الاقتراع.
يذكر أن هتافات دعم الاستقلال شائعة في ملعب كامب نو، في الدقيقة 17 من كل مباراة، في دلالة على سقوط كتالونيا في حرب الخلافة الاسبانية عام 1714.
وعن صدور المزيد من الهتافات المؤيدة للاستقلال، أضاف كاردونير "أعتقد أن كل الأعضاء، الجماهير والمشجعين سيعبرون عما يعتقدون أنه صحيح.. سنطلب أن يكون هناك احترام.. نحن نركز على المسابقة. الأهم بالنسبة لنا، كل المتواجدين في الملعب يوم المباراة، أن نحقق الفوز".
مع ذلك، أكد كاردونير أن لاعبي برشلونة سيقومون بعملية الاحماء في المباراة بقمصان تحمل ألوان علم سينييرا الكتالوني.