أوضح المسؤول الإعلامي لحركة «حماس» في لبنان وليد الكيلاني لـ«الجمهورية»، «أننا نسعى لتكون عملية التسليم سلمية وغير عنفيّة، لأنّ العنف يدمّر المخيم»، معتبراً أنّ «هذا الملف شائك ولا يستطيع فصيلٌ واحد التفرّد به».
بدوره، أبلغ المسؤول العسكري والأمني للقيادة العامة في لبنان العميد أبو راتب، والذي عُيّن نائباً لرئيس غرفة العمليات المركزية التي يترأسها قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، «الجمهورية» أنّ «القيادة العامة لا تساوم بهذا الموضوع، وفي حال لم يسلّموا أنفسهم طوعاً فإننا سنقوم بعمليات أمنية موضعية لاستئصالهم من جسد المخيم».
أما أبو عرب فقال لـ«الجمهورية» إننا سنكون متعاونين مع الدولة اللبنانية ومخابرات الجيش ولن نقبل أن يتحوّل المخيم مستقرّاً أو ممرّاً لأيّ قوة أو شخص يهدّد الأمن والجوار اللبناني».
وفي هذا السياق، أتمّت القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية في لبنان تشكيل «لجنة مركزية لمتابعة ملف المطلوبين» في المخيمات، ليكتمل عقدُ اللجان الثلاث المشترَكة التي اتُّفق عليها في اجتماعَي مجدليون والسفارة الفلسطينية في بيروت.
واختارت فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» للجنة، كلّاً من عضو المكتب السياسي لـ«جبهة التحرير الفلسطينية» في صيدا صلاح اليوسف، مسؤول «حزب الشعب الفلسطيني» غسان أيوب وأمين سرّ إقليم حركة «فتح» في لبنان حسين فياض، فيما اختار «تحالف القوى الفلسطيني» مسؤول «القيادة العامة» في لبنان غازي دبور، مسؤول العلاقات السياسية لـ«حركة الجهاد الإسلامي» شكيب العينا، ومسؤول «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» عصام سويدان.
وبدورها إختارت «القوى الإسلامية» أمينَ سرّها الشيخ جمال خطاب، و«أنصار الله» نائب الأمين العام محمود حمد، وتسلّم المسؤول السياسي لحركة «حماس» في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي «أبو ياسر» أمانة سرّ «التحالف» خلفاً لمسؤول منظمة الصاعقة أبو حسن غازي.
كما تمّ تشكيل اللجنتين الباقيتين، «غرفة العمليات العسكرية المشتركة» برئاسة أبو عرب، وتضمّ أبو راتب نائب رئيس «اللجنة» عن «تحالف القوى الفلسطينية»، وعدنان أبو النايف عن فصائل «المنظمة»، والشيخ أبو شريف عقل عن «القوى الإسلامية» والحاج ماهر عويد عن «أنصار الله». أما «لجنة التواصل والتنسيق اليومي» في منطقة صيدا برئاسة أمين سرّ حركة «فتح» العميد ماهر شبايطة، فتضم نائبَه أيمن شناعة عن «تحالف القوى الفلسطيني»، عمر النداف عن فصائل «المنظمة» وابراهيم ابو السمك عن «انصار الله»، ومحمد ابو صهيب عن «القوى الاسلامية».
وفي سياق متصل، إلتقى سفير دولة فلسطين أشرف دبور، السفير البريطاني هيوغو شورتر في مقرّ السفارة البريطانية. وتطرّق البحث الى «الأوضاع الفلسطينية عموماً والأوضاع الحياتية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين، وسبل تحسينها والتخفيف من معاناتهم، وحقّهم في العودة إلى وطنهم». وقد أكّد شورتر «تطبيق حلّ الدولتين».