حصلت حالة هرج ومرج في خيمة معوض حيث تنظم حركة أمل في كل عام مجلس عاشورائي مركزي بمناسبة ذكرى إستشهاد الإمام الحسين ( ع ) وأصحابه وعياله.
ويعتبر مجلس معوض من أهم مجالس عاشوراء في لبنان بالسنوات الأخيرة نظرا للحشود الهائلة التي تحضره والتنظيم العالي على مختلف المستويات والتركيز القوي للحركة بجهودها وكوادرها عليه.
ويتم نقله مباشرة على الهواء على قناة ال NBN نزولا عند رغبة العديد من الحركيين الذين نظموا في السنوات الماضية حملات إعلامية مطالبة القيادة بذلك وتم ذلك.
وتميز مجلس معوض هذا العام بالكثافة الجماهيرية وإرتفاع معدلات الحشود ليلة بعد ليلة خصوصا في هذه الليلة التي تعتبر ليلة مقدسة عند الشيعة وفيها إستشهد أخ الإمام الحسين ( ع ) أبا الفضل العباس.
لكن ما حصل اليوم كان مريبا جدا ويطرح العديد من التساؤلات.
إقرأ أيضا : بالفيديو: جرحى في حادث تدافع في مجلس عاشورائي في الضاحية الجنوبية.. ما الذي جرى؟
فقد أفادت معلومات عن سقوط العديد من الجرحى إثر تدافع المشاركين في المجلس بعد إنتشار إشاعة وجود إنتحاري داخله.
وفي التفاصيل فإن إحتكاكا كهربائيا أصاب إحدى مكبرات الصوت الموزعة في الخيمة العاشورائية ما أدى إلى إنفجاره وسقوطه على الأرض، الأمر الذي ظنه المشاركون إنفجارا إنتحاريا ما تسبب في تدافع كبير بين المشاركين ونتج عنه سقوط عدد من الجرحى.
وتعتبر هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في مجلس معوض على الرغم من السنوات الكثيرة التي نظمت فيها الحركة المناسبة ولم تحصل هكذا حوادث.
ما دفع كثر إلى التساؤل عن أسباب الحادثة، هل هي مقصودة أو خطأ تقني طبيعي وعادي ؟
ويربط هؤلاء بين عدة أشياء قد توحي بأن الأمر ليس من باب الصدفة ومنها أن مجلس معوض هو المجلس الوحيد الذي ينافس مجلس مجمع سيد الشهداء الذي ينظمه حزب الله في الضاحية أيضا، حتى أن هناك أرقام تشير بأن مجلس معوض تجاوز من حيث الحشود مجلس مجمع سيد الشهداء.
وأمر آخر يراه هؤلاء " المتأكدون " من أن الأسباب ليست من باب الصدفة هي الحملة المنظمة من عناصر حزب الله على الذين هربوا وتدافعوا في المجلس والتي تخللها سخرية وإستهزاء منهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
ويرى هؤلاء أن هذه الأمور ليست من باب الصدفة بل هي وليدة خطة للتشويش على مجلس معوض.
فيما إستبعد آخرون هذه الرواية وقالوا أن السبب حصل بالصدفة فقط أما حملات الإستهزاء التي حصلت فوضعوها في إطار " الولدنات الفايسبوكية " التي دائما ما تحصل بين أنصار حركة أمل وحزب الله في العالم الإفتراضي.