ألقى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة في المجلس العاشورائي في منطقة الشياح، في الليلة السادسة من محرم، ومما قال: "الانتصار الأكبر على الإرهاب التكفيري ليس في تحرير الجرود والأرض فقط، هذا جزء من الانتصار، الانتصار الأكبر هو أن هذا الفكر التكفيري انهزم وانكشف وانفضح وأصبح من مخلفات التاريخ، وبالتالي لم تعد له قدرة على التأثير في واقع المسلمين وفي واقع الناس، وأصبح العالم يرى نموذج إسلام آخر يمثله حزب الله وآخرون، كإيران وغيرها، هذا النموذج الإسلامي يبين تماما نموذج محمد وآل محمد، ويبين حقيقة الإسلام، بحيث نستطيع أن نناقش العالم بنقاشاتنا وأفكارنا الخلوقة والوطنية والوحدوية التي تعمل على لم الشمل، والتي تحافظ على الاستقلال وعلى كرامة الإنسان ومكانته".
وتابع: "اليوم عاد هذا المحور إلى موقع الانتصار العسكري، وإلى موقع الانتصار الفكري والثقافي أيضا، وهذا هو الأهم، لأن المشاريع التي نطرحها كجبهة مقاومة مشاريع لها علاقة بكرامة الإنسان وتربية الأجيال، ولها علاقة بالوحدة وتحرير الأرض وكل هذه العناوين الشريفة والنبيلة التي تنفع الإنسان".
ورأى أن "لبنان اليوم بعد تحرير الجرود أصبح أكثر استقرارا على المستوى الأمني وعلى المستوى السياسي، لكن إذا لم تنتهز الحكومة اللبنانية الفرصة ولم تعالج القوى السياسية المشاكل المعقدة التي تحيط بلبنان، نكون بذلك قد وقعنا في أزمات إضافية ولم نستفد من هذا الاستقلال الجديد ومن هذا التحرير الثاني الذي جعلنا ننكفئ إلى الداخل لنهتم بشؤوننا وبقناعاتنا وبمعالجة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية للناس".
واعتبر أن "الحكومة مسؤولة عن ثلاثة أمور أساسية يجب أن توليها اهتماما خاصا وأن تضعها على سجلاتها وهي معالجة الأزمات الاجتماعية، البحث الجدي عن فرص عمل، ومعالجة ملف النازحين السوريين، لأن هناك أكثر من 85% من الأراضي السورية آمنة والنظام موجود، وتستطيع الدولة اللبنانية أن تنسق هذا الأمر.