عانى الطفل هادي صالح إبن العشر سنوات العشر من مرض السرطان بالدم في بداية مشواره التّعليمي وكاد أن يصل حتى الموت، لكنه عاد بمعجزة بحسب ما كتب على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك".
وقال هادي أنه أصبح بحاجة إلى معجزة ثانية؛ وهي متابعة دراسته في بلد مثل لبنان، لأن مرض السرطان رحل وترك اثاره الجانبية على هادي، وهي تؤثر على حياته ودراسته.
ويقول هادي أنه تعرّض لحادث في نهاية العام الدراسي المنصرم، وأدى الحادث إلى كسر في فكه وأسنانه، ولم يتمكن من إجراء الإمتحانات النهائية، وفي بداية العام الجديد قررت مديرة مدرسة المعارف "مدام فادية" في الفرزل وضع حد لمشواره الدراسي، ورفضت تسجيله على الرغم من تسجيل إخوته، وقالت لوالدة هادي بالحرف الواحد (روحي سجليه بمدرسة فيها ولاد متله).
ويضيف هادي، أنه خلال العام الماضي تعرض للضرب على رأسه من المديرة نفسها، وكانت تطلب منه عدم الحضور إلى المدرسة، وتعامله بطريقة غير لائقة بسبب مرضه، فهل هكذا هو التّعليم في لبنان، وهل هذا هو مستقبل مريض السرطان في بلد قل فيه الحياء وكثر فيه البلاء؟
هي صرخة تلميذ لبناني لم يتعدَ عمره لعشر سنوات في بلد الفساد والمحاصصة والمحسوبيات بإمتياز، حكمت عليه المديرة باللإعدام بعد رفضها تسجيله في مدرستها بسبب السرطان.
"فهل هكذا يكون مستقبل طفل مريض أراد إكمال تعليمه على رغم مرضه؟
سؤالٌ نضعه برسم رسم معالي وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، عله يُجيب التلميذ هادي الذي ترجّى الوزير قائلاً: "بترجاك عمو الوزير شيل الجلادين من المدارس نحنا أطفال حقنا نحب المدرسة حقنا نتعلم".