أدى لقاء وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم في نيويورك، إلى غضب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، إذ أن باسيل التقى المعلم دون التّشاور مع الحريري أو إعلامه مسبَقاً على الأقل.
وعلى الرغم من أن أوساط في 8 آذار ذكرت أن اللقاء بين باسيل والمعلم كان منسّقاً مع الحريري، إلا أن الوقائع تُشير إلى "أنّ الحريري غضب من حصول اللقاء، من دون أن يُسجّل موقفاً للجم ما حصل في اعتباره تطبيعاً يُراد إلصاقه بحكومته، التي يحتفظ فيها "حزب الله" بالأكثرية".
وفي هذا السياق، وصف أحد أقطاب تيار المستقبل نقلاً عن صحيفة الجمهورية "لقاء باسيل والمعلم بأنه خرق لكل الخطوط الحمر، وتجاوز لمبدأ "النأي بالنفس"، والأخطر إنه يضع الحريري في موقف صعب، فإما يُراد دفعه الى الإستقالة، أو الموافقة على التّطبيع مع النظام السوري".
ويُضيف "هناك خشية جدّية إذا ما واجه الحريري مسار التّطبيع أن يتمّ تحميله مسؤولية تعطيل سلسلة الرتب والرواتب، ويحصل تحرّك منظّم في الشارع، يعرّضه إلى ما تعرّض له الرئيس عمر كرامي، وهذا السيناريو هو الأخطر".