غادرَ رئيس التيّار الصدري العراقي، السيّد مُقتدى الصدر، الأراضي اللّبنانية، إثر زيارة لم تكن مُعلنة، ومكث بضعة أيام في لبنان، إقتصر نشاطه على لقائين؛ إحداهما مع مسؤول الملف العراقي في حزب الله الشيخ محمد كوثراني، دون لقاء الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله كما جرت العادة، وآخر مع دبلوماسي رفيع في سفارة إيران في بيروت.
وانحصرت زيارات الصدر على لقاءات إجتماعية، إذ زار بلدة شحور الجنوبية قضاء صور التي يتحدّر منها آل شرف الدين، وآل الصدر، والتقى أقاربه هناك قبل أن يمكث في مدينة صور.
ومن جهة أخرى، أشارت صحيفة الديار "أن الصدر يُخفي إنقلابه على إيران ومحور المقاومة، خصوصًا بعد تلبيته دعوة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وحاول أن يكون له دور في أزمة اليمن والبحرين، وأن يستعيد دوره كمرجعية دينية وسياسية في العراق بعيداً من الدور والنفوذ الإيراني في العراق والمنطقة".
وتُضيف الصحيفة، "لا يريد الصدر أن يوحي لايران ومحور المقاومة إنه انقلب عليهما وأصبح في المحور الآخر".
ولم يتلقِ الصدر هذه المرة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، علمًا أن الصدر زار لبنان في العام الماضي، ووقتها نصحه نصرالله بتهدئة الأمور في العراق ووقف "ثورته" الشعبية لتمكين الحكومة من مواجهة داعش وعدم إشغالها بقضايا داخلية وجانبية.