لا يمكن لأحد أن يتخلى عن هاتفه الذكي. والأسباب كثيرة. لكن، يبدو أنه لا يمكن لأحد أن يتجنب مخاطره الصحية المحتملة أيضاً. وهذا ما تشير إليه دراسات في ما يخص بعض هذه المخاطر، وإن لم تحسم جدية مخاطر أخرى، بقيت شائعات لا أكثر.
نعرض عليكم أبرزها:
الإصابة بالسرطان
هذه الفكرة هي الأكثر شيوعاً. ويطلب من المستخدم عدم وضع الهاتف تحت وسادته أثناء النوم، بحجة أن الاشعاعات التي يصدرها قد تسبب ضرراً في خلايا الدماغ وأوراماً سرطانية. لكن، الموضوع لم يثبت بعد وفق جمعية السرطان الأميركية التي تتابع الدراسات وتناقشها. عدم الحسم واضح أيضاً في إعلان الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، إذ إن الاشعاعات الناتجة من الهواتف الخلوية "قد تكون مسرطنة".
نقل البكتيريا
أثبتت دراسات عدة احتواء الهواتف المحمولة على كم كبير من البكتيريا. ووفق شارلز جيربا، عالم الأحياء المجهرية في جامعة أريزونا، فإن الهاتف المحمول يحوي كمية باكتيريا تفوق بـ10 أضعاف تلك الموجودة على كرسي الحمام. فالناس، الذين يربطون دائماً بين الجراثيم وكرسي الحمام، وينضفونه باستمرار، لا ينظفون هواتفهم التي يحملونها من مكان إلى آخر ويدخلونها معهم إلى الحمام نفسه. وقد تؤدي البكتيريا الموجودة في الهاتف إلى الإصابة بأمراض وعوارض مختلفة. في هذا السياق سجلت في العام 2012 إصابة لص بالإيبولا بعدما سرق هاتفاً من غرفة حجر صحي في مستشفى بالقرب من موقع تفشي الإيبولا في أوغندا، وفق موقع لايف ساينس.
آلام في الظهر والرقبة
يسبب استخدام الهواتف الذكية ضرراً في العمود الفقري والرقبة، وفق ما تقول لـ"المدن" المعالجة الفيزيائية سمية الحاج حسن. فأثناء استخدام الهاتف تكون الرقبة والظهر في وضعية غير سليمة. ما يؤدي إلى نتوء في القرص الفقري. هذه النتوء تسبب ضغطاً على الأعصاب المتفرعة من العمود الفقري. بالتالي، تنتج من ذلك آلام في الرقبة والظهر، وتنميل في اليدين أحياناً.
اضطرابات النوم
يؤخر استخدام الهاتف في السرير وقت النوم، خصوصاً أن ضوء الهاتف ينشط الدماغ في وقت يتوجب عليه الاستراحة والنوم. فالأشخاص الذين يستخدمون أجهزتهم الإلكترونية في السرير هم أكثر عرضة للأرق وفق "مؤسسة النوم الوطنية". ويعاني اللبنانيون بشكل لافت من هذه المشكلة، كما تؤكد لـ"المدن" الدكتورة ماري كوسى، رئيسة مركز النوم في مستشفى رزق.
فقدان السمع
لدى استخدام سماعات الأذنين ورفع الصوت، يحذرنا الهاتف من احتمال تضرر السمع. فالاستماع إلى الموسيقى والأصوات المرتفعة لوقت طويل يؤذي خلايا الاستشعار في الأذن الداخلية، التي تنقل إشارات السمع إلى الدماغ.
مريم سيف الدين