أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "الحرب في سوريا بعد مرور 6 سنوات على اندلاع الأزمة تتجه حاليا نحو فصلها الأخير"، مشيرة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى في السلطة إلى أجل غير مسمى".
ولفتت إلى ان "احتمال انتصار الأسد في معركته كانت الأرجح والأكثر وضوحا منذ سنوات، أو على الأقل منذ عام 2015، عندما أرسلت روسيا قواتها لدعم الجيش السوري، أو ربما قبل ذلك، بعدما فشل المعارضون في الاستفادة من زخمهم في بدايات الحرب"، مشيرةً إلى أن "الحرب التي نعرفها قد انتهت بالفعل، وما تبقى حاليا هو تقسيم الكعكة".
وأشارت إلى أنه "وفقا للسيناريو الذي يلوح حاليا في الأفق، فإن الأسد سيبقى في السلطة إلى أجل غير مسمى، ولن توجد تسوية سياسية هادفة تؤدي إلى الإطاحة به أو استبداله"، لافتةُ إلى أن "هذا السيناريو يقدم أيضا رؤية قاتمة لمستقبل سوريا، ما يُنبئ بوجود سوريا غير المستقرة والغارقة في صراع منخفض المستوى على الأقل لسنوات مقبلة، حيث تقبع مدنها وبلداتها تحت الدمار، ويعاني شعبها من الفقر ويعجز اقتصادها عن توفير النفقات التي يحتاج إليها لإعادة بناء الدولة من جديد".
وأوضحت الصحيفة أن "هذا السيناريو يقدم، مع ذلك، بعض الوضوح بشأن مصير النظام، الذي يتعرض حاليا لضغوط أقل مما سبق من أجل تقديم تنازلات أو حتى القيام بإصلاحات - بل واستطاع لأول مرة منذ عام 2012 أن يسيطر على المزيد من الأراضي أكثر من أي فصيل آخر يكافح لبسط نفوذه على الأرض".
وأضافت أن "قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن المعارضة السورية والتراجع عن قرار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بمساعدتها، يدخلنا مرحلة ينقطع فيها أي شك بشأن نجاة الأسد"، مشيرةً إلى ان "المبادرة الروسية الخاصة بإجراء مفاوضات في إطار أستانا سمحت بتخفيف العنف في سوريا".
وتابعت "موسكو تسعى إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية على أساس توافق واسع يمهد الطريق لعملية إعادة الإعمار بتمويل دولي وإضفاء الشرعية على وضع الأسد ودور روسيا في سوريا".