أكدت مصادر فلسطينية أنه لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة إستمرار تدهور القطاع الصحي في قطاع غزة حيث لم تتم بعد إعادة شحن اللوازم الطبية والأدوية إلى غزة مما يؤثر مباشرةً وبشكل سلبي على إمكانية توفير الخدمات لأهالي القطاع وخاصة الأساسية منها.
ووجهت المصادر أصابع الإتهام إلى سلطات الإحتلال التي لا تسمح بدخول الأدوية وتتحمل كامل المسؤولية لما يعاني منه سكان القطاع من أوضاع إنسانية مؤلمة.
وفي هذا السياق، أشارت المعلومات إلى "أن حركة العبور والشحن عبر معبر رفح لم تتم حتى الآن بشكل منظم ومتواصل، ويتعذر إدخال اللوازم الطبية من خلاله، وبالرغم من إدخال البضائع المختلفة، إلا أن خيبة الأمل والإحباط يسودان في قطاع غزة، ويتطلع سكانه إلى تقديم المساعدات، وتحديدًا الأدوية والمستلزمات الطبية".
إقرأ أيضًا: كردستان العراق نفذت الإستفتاء وبغداد تستنفر
وحذرت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة من "النقص الشديد بالأدوية في المستشفيات، وذلك بسبب نفاذ 40% من الأدوية والمستهلكات الطبية الأساسية فيها، الأمر الذي أدى إلى وفاة المرضى"، وأكدت "أن المخزن المركزي للأدوية يفتقد نحو 34% من الأدوية الأساسية".
من جهته، أوضح مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة د. منير البرش، "أن النقص في الأدوية يؤدي إلى توقف تقديم العلاج لمرضى السرطان، والغسيل الكلوي، وإلى ضرب الخدمات الطبية الأساسية المقدمة لأهالي القطاع بصورة خطير".
وردًا على هذه التّقارير أعلن رئيس وفد منظمة الصحة العالمية "أن خلال الفترة الأخيرة قامت بعض الدول الأوروبية بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة بتخصيص ملايين الدولارات لشراء الأدوية آملا أن يتم استكمال المخازن حتى نهاية العام الحالي".
وبالمقابل ارتفعت الأصوات من قبل مدراء المستشفيات والمنظمات الدولية الداعية للمجتمع الدولي أن يُمارس ضغوطه على الدول المجاورة، ويعمل على توريد الأدوية للقطاع بصورة عاجلة من أجل تخفيف معاناة المواطنين الفلسطينيين الذين يرزحون تحت الحصار الإسرائيلي.