عدة ملفات شائكة تواجهها حكومة الرئيس سعد الحريري هذه الأيام من ملف الضرائب وسلسلة الرتب والرواتب وإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها إلى الخلافات السياسية حول المحاصصة وأزمة الكهرباء وما شابها من إعتراضات.
لكن على أهمية هذه الملفات، بقيت القضية ضمن إطار المناوشات اليومية المعتادة في لبنان وفي الحكومات السابقة ولم تصل الأمور إلى مستوى خطير ونتائج قد تقلب الطاولة على الجميع كما جرى بعد لقاء وزيري خارجية لبنان والنظام السوري جبران باسيل ووليد المعلم في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
فقد فجر اللقاء العلاقة الهادئة القائمة على أساس التسوية بين تياري المستقبل والوطني الحر ما قد يؤثر على مستقبل الحكومة.
إقرأ أيضا : سعد الحريري : السلاح مش لعبة
وفي هذا الإطار رفع وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق من حدة تصريحاته ووصف اللقاء بأنه " تعد واضح على مركز الرئاسة الثانية ولن نسكت عنه وسنواجهه في القادم من الأيام ".
هذا الكلام رد عليه الوزير باسيل وإتهم الذين يمنعون عودة النازحين بأنهم ضد مصلحة لبنان.
ووسط الأخذ والرد تسربت معلومات اليوم تفيد بأن الرئيس الحريري هدد بالإستقالة والتصعيد، وإن نفت مصادر أخرى هذه المعلومات إلا أن الأجواء تفيد عن حالة غضب كبيرة يشعر بها الحريري بعد لقاء نيويورك ويعتبره طعنة بالظهر.
وترجم المشنوق كلامه على هذا الصعيد برفضه مرافقة الوفد الرئاسي مع الرئيس ميشال عون إلى فرنسا بسبب لقاء نيويورك.
فهل ستنفجر الحكومة قريبا؟ وهل حقا هدد الحريري بالإستقالة؟