رفض وزير الاعلام ملحم الرياشي التواصل مع النظام السوري. واعتبر الكلام الذي رافق لقاء وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السوري وليد المعلم في نيويورك عن ضرورة التفاوض بين البلدين "خارج منطق البيان الوزاري القائم على النأي بالنفس"، ورأى أنه "إذا أراد البعض مخالفة هذا المنطق فحكما وضع الحكومة سيكون في خطر".

وقال الرياشي خلال زيارته وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في مكتبه في وزارة الداخلية وعرض معه المستجدات.: "زرت معالي وزير الداخلية، وتحدثنا في شؤون الساعة وخصوصا في الطعن المقدم الى المجلس الدستوري والقرار الذي اتخذه المجلس، اذ من الواجب متابعة هذا الموضوع وصولا الى اتخاذ مجلس الوزراء القرار المناسب غدا، حفاظا على مصلحة المواطن والامن الاجتماعي للدولة اللبنانية، لأن إقرار سلسلة الرتب من دون ضرائب يجعل من الاستحالة تطبيقها، لانه بذلك ننتقل من لبنان 1 الى اليونان 2، من هنا يجب السعي لايجاد الحلول المشتركة لحماية حق مكتسب للمواطنين بسلسلة رتب ورواتب وتأمين المداخيل المناسبة لها".

سئل: لكن الوقت ضيق جدا كي تجد الحكومة الحلول المناسبة لهذه السلسلة، فهل سيتم تعليقها؟ فأجاب: "لننتظر ما سيصدر عن مجلس الوزراء غدا، وفي ضوء ذلك توضع الامور في نصابها".

وسئل: هل تناولتم موضوع سجال وزير الداخلية نهاد المشنوق مع وزير الخارجية جبران باسيل بشأن لقاء الاخير مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم؟ فأجاب: "اود في هذه المناسبة ان اقول اننا ضد التواصل مع النظام السوري، ومنذ 7 سنوات نحن مع الاجراءات الحكومية بالنأي بالنفس عن المشاركة في اي لقاء او علاقة مع النظام السوري، لأننا بذلك نكون نشارك في لقاءات مع حكومة غير قائمة عمليا. وكما تعرفون، ليس في السماء السورية سوى الطيران الروسي والطيران الاميركي، واذا قال البعض إن التواصل هو لاعادة النازحين، فلا اعتقد ان امكان التفاوض مع النظام يعيد النازحين، لأن جزءا من مشكلة النازحين هو مع النظام. والموالين للنظام سيعودون من دون تفاوض، والمعارضون لن يعودوا حتى لو كان هناك تفاوض، فالتفاوض مع النظام هو لزوم ما لا يلزم، واعتبر ان الكلام الذي قيل في هذا المجال هو خارج السياق وخارج منطق الحكومة وخارج منطق البيان الوزاري لهذه الحكومة وللحكومات التي قبلها، والقائم على النأي بالنفس عن المشكلات الاقليمية القائمة في سوريا".

وسئل: هناك انقسام حاد في البلد بالنسبة الى العلاقة مع النظام السوري، فكيف السبيل للخروج من هذا الوضع، خصوصا ان لبنان يرزح تحت ازمة النازحين؟ فأجاب: "لان هناك انقساما حادا في البلد يجب تحييد لبنان عن ملف خلافي بهذا الحجم".

وسئل: هل يهدد هذا الخلاف وضع الحكومة؟ فأجاب: "اذا كان بعض من في الحكومة يريد مخالفة منطق البيان الوزاري الذي على اساسه قامت الحكومة، فحكما يكون وضع الحكومة في خطر".

وسئل: هل تطرقتم الى موضوع الانتخابات؟ أجاب: "لا، تطرقنا الى موضوعي سلسلة الرتب والرواتب والعلاقة مع النظام السوري".