ربما قد نسمع في نهاية أي مجلس عزائي دعوة لحفظ "الإمام الخامنئي" وربما أيضًا قد نسمع في المحاضرات الدينية عن تاريخ الثورة إن كان المجلس لحزب الله أو عن تاريخ الإمام المغيب وفكره إن كان تابعًا لأمل..
لكن هذه السنة، يبدو أن الشيخ علي سليم وهو قارئ في مجمع سيد الشهداء في بيروت أراد ادخال بعض التغييرات في مجلسه العاشورائي، ففي الليلة الثانية من عاشور، وأثناء تعاطف الناس مع المجلس ارتأى سليم أن يذكر الحضور بأنهم سيلبوا نداء الخامنئي ولن يدعوا السيدة زينب في سوريا تسبى مرتين مارًا بالعراق وغزة وكل المناطق..
إقرأ أيضًا: عاشوراء.. ثروة للمعممين وتعبئة دينية تخالف ثورة الحسين ع!
ذكر هذا الأمر على منبر الحسين وأثناء قراءة السيرة الحسينية لم يأت من عبث إنما مجرد محاولة للتأكيد على أهمية القتال في سوريا والتكليف الشرعي واللعب على وتر الغيرة اتجاه الدفاع عن أم المصائب وما في هذه المحاولة الا إعادة تعبئة الشباب فكريًا وربما كسب تأييد بعض الشباب الجدد لزيادة عدد مقاتليهم.
إذًا، تعبئة فكرية ودينية في مجالس الحسين ع الذي أراد لثورته أن تكون ثورة على الظلم ليعيش الإنسان بكرامة لا من أجل العيش بذل والقتال فقط.