ذكر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان "الرئيس ميشال عون طالب بترشيح لبنان مركزا للحور بين مختلف الحضارات"، معتبرا ان "هذا الترشيح يقتضي حياد لبنان وتحييده عن الصراعات الاقليمية والدولية، والتزام لبنان في قضية العدالة والسلام بين الشعوب والدولة، اضافة الى تأمين وجو سياسي ملائم فيه وحدة وطنية، ونحن نضم صوتنا الى الرئيس للمطالبة بعودة النازحين الآمنة لا الطوعية الى وطنهم وبيوتهم، ونطالب بها ليس فقط لان لبنان لا يمكنه تحمل بعد الآن نتائج العدد الكبير للنازحين، لكننا نطالب بعوتهم ليحافظوا على ثقافتهم الوطنية وحضارتهم الوطنية بخاصة"، داعيا الى اللاجئين الفلسطينيين للعودة الى ارض فلسطين والزام اسرائيل بالتوفق عن اقامة مستوطنات جديدة.
وخلال قداس لمناسبة الذكرى العاشرة لشهداء نهر البارد في بكركي، حيا الجيش اللبناني قيادة وعسكريين، لافتا الى ان الجيش صمد وصبر على المحنة في معركة نهر البارد وانتصر على الارهابيين وجنب بحكمته وشجاعته وبدماء شهداء من شرهم ومطامعهم وبدل حسابات من كانوا وراءهم، مؤكدا ان الجيش يواصل من عهد الى آخر انتصاراته وصولا الى انتصاره الاخير في معركة "فجر الجرود"، مؤكدا ان "القاعدة الاساسية للجيش هي حماية المدنيين واحترام القرار السياسي بموجب المادة 49 من الدستور التي نتص على ان الرئيس يرأس المجلس الاعلى للدفاع والقائد الاعلى للقوات المسحلة".
وشدد على ان "الانجيل نبهنا اولا من شر المضللين والمشكيين الذين يبثون افكارا تولد الفوضى سواء على المستوى الديني ام الاخلاقي ام الاجتماعي وهم يزعزعون الايمان، ثانيا من واقع الحروب والاضطرابات والمجاعات والزلازل التي قد تضعف الايمان بالله وتحمل على الظن ان الشر اقوى من الخير وانه يحد من قدرة الله، وان القوى والمال والسلاح هم الوسيلة الفضلى والضامنة، ثالثا العداوة والاعتداءات بين الناس التي تتسبب بشفاف المحبة وتكسر وحدة المجتمع".