تفاصيل جديدة تداولها ناشطون سوريون في اسطنبول، مساء الجمعة، بعد انتشار خبر مقتل المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها الصحافية حلا.

فقد أفادت مصادر سورية من اسطنبول أن القاتل أو القتلة كانوا على الأرحج معروفين من قبل الضحيتين، لاسيما أنه لم تسجل أي علامات كسر أو خلع لباب المنزل، الذي كانتا تسكنان فيه، قبل أن تمتد يد الغدر ليلاً إليهما، وترتديهما جثتين.

وفي التفاصيل أن الجناة عمدوا إلى قرع الباب بشكل عادي، ومن ثم الدخول وخنق عروبة وحلا، وبعدها قاموا بطعنهما بالسكين، ثم عمدوا إلى نشر بعض سوائل المنظفات فوق جثتيهما منعاً لانتشار الروائح، وبالتالي افتضاح الأمر قبل أن يكونوا قد أمنوا ملاذاً خفياً لهم.

وهذا أيضاً ما أكدته صحيفة "يني شفق" التركية، لافتة إلى أن القتلة عمدوا إلى رش المنظفات لمنع انبعاث رائحة الجثث واكتشافها.

وفي حين اتهمت شقيقة عروبة شذا بركات النظام السوري بعملية الاغتيال، أشار بعض الناشطين السوريين إلى أن فرضية أن تكون عناصر تابعة لجماعة الإخوان هم من ارتكبوا الجرم واردة أيضاً، لاسيما أن عروبة كانت شديدة الانتقاد لتصرفاتهم ونهجهم في الملف السوري.

يذكر أن العديد من الناشطين السوريين نعوا عروبة وابنتها. وأعلنت أختها شذى بركات على صفحتها على "فيسبوك" ليل الخميس - الجمعة مقتلها، كاتبة: "اغتالت يد الظلم والطغيان أختي الدكتورة عروبة بركات وابنتها حلا بركات في شقتهما في اسطنبول".

وأضافت تحت عبارة "طعناً بالسكاكين": "كانت طوال أربعين عاماً تكتب المانشيت في الصفحة الأولى. وتلاحق المجرمين وتفضحهم، واليوم اسمها واسم حلا في مانشيت الصفحة الأولى".