اكد رئيس "حزب الكتائب" النائب سامي الجميل ان "اليوم يوم مهم بالنسبة لنا لأن ما حصل أكبر من قرار مجلس دستوري ووقف الضرائب الجائرة التي طالت جميع شرائح الشعب اللبناني، ما حصل هو ثورة دستورية على منطق الصفقات والغرف المغلقة، أي أن نتفق مع بعضنا والباقي تفصيل.
وخلال مؤتمر صحافي، اوضح انه "أعيد العمل بالدستور، بعد جهد كبير قام به المعارضة والاعلام، الثورة الثانية هي الثورة التشريعية وهذا أهم انجاز، اليوم سيعرف كل نائب على ماذا يصوت، وهذا ما كنا نطالب به منذ 9 سنوات، بعد القرار الذي صدر عن المجلس الدستوري اصبح كل قانون يصوت عليه بالمناداة والا الطعن"، مؤكدا ان المواطن سيتمكن من المحاسبة الحقيقة وهذه ثورة بالحياة التشريعية، والحياة التشريعية ستختلف ولا يجوز طرح قوانين ذات أهمية دون دراسة آثارها على مختلف الصعد، وأصبحوا مضطرين للنقاش بها.
واشار الى ان الثورة الثالثة هي المتعلقة بالمال العام، الموازنة أساس بالمحاسبة وسيضطرون لاعادة اقرار الموازنة ويضمنون كل ما سيصرف، وبالدستور لا يجوز الانفاق من خارج الموازنة، وبعد 12 سنة من غياب الموازنة سيضطرون لانجاز الموازنة، لافتا الى ان الثورة الأخرى هي ثورة على الفساد، ولن يذهبوا الى جيب الناس بل سيضطرون ان يوقفوا الهدر ويشغلوا رؤوسهم، ونحن نعتبر ان هذا القرار مفصلي في الحياة التشريعية وهو فرصة لإنقاذ لبنان على كل المستويات وهذا جرس انذار يجب أخذه بهذا الشكل".
وذكر "اننا أكدنا بما قمنا به اليوم أن التغيير بلبنان ممكن، وأنه عندما نتمسك بالحق والدستور يمكن ان ننتصر بالآخر، وكل الهجومات علينا أخذناها بصدرنا واكملنا عملنا، الناس ستنتصر ومصلحة البلد لأن الخير ينتصر أخيرا، المطلوب ان نؤمن بالدستور، قالوا لنا اننا لن نقدر والموضوع أكبر منا، وقدرنا، داعيا السياسيين للتوجه الى المجلس لأنه لدينا عمل، "حاولتم أن تقوموا بتهريبة ولكن لم تتمكنوا، اليوم الشعب سيطالب بدراسات ووقف الهدر والفساد وسيطالب بإصلاح، ولا تفكروا ان تلعبوا بالسلسلة ولا تفكروا ان تهربوا منها، أي موظف يمكن أن يذهب الى مجلس الشورى ويطالب بحقوقه".
وتوجه الى المسؤولين بالقول: "عليكم ان تفتشوا على الفساد بالدولة الذي تعترفون بحجمه وتعملوا على توقيفه، كل ما هو متبقي تهويل، المعاشات ستدفع ، لا احد يهول على مالية الدولة لأن الكلفة موجودة و800 مليون دولار دفعتهم المصارف، واذا لم يوجدوا أخبرونا أين ذهبت هذه الاموال".
واكد ان "المراحل الماضية ذهبت، الآن هناك مرحلة جديدة، ومصرين على الضرائب اعيدوا التصويت عليها، هناك نقاط مخالفة للدستور أزيلوها وأعيدوا التصويت عليها"، مشيرا الى ان "الناس استعادت نبضها والمعارضة كذلك، ونحن مكملين بكل الملفات وسنعمل لتأمين مستقبل أفضل لأولادنا، وهذا البلد بلدنا نريد ان نبنيه، ولن نسمح لأحد ليسرق الحلم منا، اليوم أخذنا جرعة معنويات كبيرة لأننا رأينا ان تعبنا لا يذهب سدى ، هناك شخص كان يقول أن السياسة الذكية هي الصدق ومن يظن ان السياسة الذكية هي الكذب والسرقة لا توصل الى مكان، لكن الصدق يبني البلد حتى لو كان صعبا، ونحن سنكمل بالاصلاح ونضالنا مستمر من أجل بناء دولة حضارية، وسنعطيكم موعد للحديث بطريقة علمية حول الملف الاقتصادي، وننتظركم في مجلس النواب، وسيكون لنا مؤتمر صحفي حول كل الامور البديلة".