لا شك أن التّصويب العنيف الأميركي - البريطاني على "حزب الله"، ونبرتهما الدولية العالية ضده من على منبر الأمم المتحدة، والتي عبَر عنها كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، و رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماري، وسفيرها في بيروت هيوغو شورتر، يُمهد إلى إجراءات دولية ضد حزب الله.
وترى أوساط سياسية "أن ثمة مناخاً دولياً يتعاطى مع حزب الله على أنه سيكون الهدف التالي بعد الإنتهاء من داعش في سورية والعراق، وأن إضعافه سيكون الممرّ للجم النفوذ الإيراني المتمدد في المنطقة، في ضوء تقارير عن تفاهم روسي - أميركي على إخراج الميليشات الأجنبية من سورية بالتوازي مع الحل السياسي".
وفي هذا السياق، اعتبرتْ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماري "أن حزب الله زيد من الصراع في الشرق الأوسط".
في وقت كان السفير البريطاني في بيروت هيوغو شورتر قد قال "إن الجناح العسكري لحزب الله يُعتبر مؤسسة إرهابية، وهم ليسوا منفصلين عن جناحه السياسي ولهذا لا نتواصل معهم"، مشدداً على "أنّ الجيش اللبناني ليس بحاجة لمساعدة لا من حزب الله ولا من النظام السوري"، مؤكدًا على سعي بريطانيا إلى تقوية الجيش اللبناني ببناء أبراج مراقبة له لمراقبة الحدود.
وتعتبر بريطانيا إحدى أبرز الدول الداعمة للجيش اللبناني، وهناك اليوم في لبنان مستشارون عسكريون بريطانيون يجرون تدريبات لوحدات من الجيش، وبدأ البرنامج البريطاني لتدريب الجيش اللبناني منذ العام 2012، أي في أوج الأزمة السورية وسينتهي في العام 2019.
وفي هذا السياق، تولي الدولة الأوروبية أهمية كبرى لتعزيز استقرار لبنان، وترى أن حزب الله أحد الأطراف الرئيسية التي تزعزع هذا الإستقرار، إلى جانب التّنظيمات المتطرفة.