دعوة بري لتقريب موعد الانتخابات يحمل رسائل مشفرة إلى التيارين الأزرق والبرتقالي لتحذيرهما
 

يرى العارفون في الخفايا والخبايا السياسية، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري وكتلة "التنمية والتحرير"، يدركان جيداً استحالة إجراء الانتخابات النيابية في الشتاء، وبحسب بيان التنمية والتحرير فإن الدعوة لتقريب موعد الانتخابات وتعمد الرئيس بري تلاوته أمام وسائل الإعلام، يحمل رسائل مشفرة إلى التيارين "الأزرق" و"البرتقالي"، لتحذيرهما من مغبة التفكير بتمديد رابع للانتخابات، على خلفية موافقة مجلس الوزراء على اعتماد البطاقة البيومترية وطريقة تلزيمها بالتراضي.

فهذه العجالة باعتماد البطاقة البيومترية وطريقة التلزيم بكلفة مالية تتأرجح بين 130 مليون دولار و180 مليوناً، رأت فيها مصادر عين التينة بصيصاً يمكن النفاذ منه، للمطالبة بتمديد رابع لمجلس النواب. وهذا الأمر شكل انزعاجاً لدى الرئيس بري الذي طلب من كتلته الاجتماع، لبحث هذا الموضوع قبل تفاقمه.

واستقر الرأي داخل الكتلة على استحالة إصدار البطاقات المطلوبة، قبل السادس من ايار المقبل وهي المهلة التي حددها مجلس الوزراء. ومن هنا جاءت المطالبة بتقديم موعد الانتخابات. وفيما يرى البعض بأن هذه الفكرة جديرة بالاهتمام ويقتضي دراستها بتمعن قبل إبداء الرأي بشأنها، قالت مصادر في التيار الوطني الحر إنها قنبلة دخانية سرعان ما تنتهي مفاعيلها، لأن لا أحد يوافق على إجراء الانتخابات في الشتاء.

في حين خالف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى ما صدر بشأنها من آراء وتعليقات، وأوضح أن دعوة الكتلة لتقديم موعد الانتخابات لم يكن موجهاً ضد اعتماد البطاقة البيومترية وكلفتها المادية، فالكتلة مع مبدأ البطاقة، لكنها في المقابل تخشى من عدم إمكانية تنفيذها في الموعد المحدد، وبناء عليه جاء الاقتراح بتقديم موعد الانتخابات إلى ما قبل نهاية السنة الحالية، خشية ألا يكون التأخير في إصدار البطاقات البيومترية، سبباً لدى البعض للمطالبة بتمديد رابع لمجلس النواب."

معتبرا ان "هذا ما لا يقبله الرئيس بري ولن يوافق عليه بصورة قاطعة. وقال الموضوع قابل للدرس والمناقشة وفي ضوء ذلك يبنى على الشيء مقتضاه وهذا ما قصدته الكتلة لا أكثر ولا أقل."


 
السياسة الكويتية