مورغان فريمان: فلاديمير بوتن جاسوس يدمر العالم وعلى ترامب أن يتصرف

يقول فريمان، الذي يوصف بأنه صاحب الصوت المميز، في الكليب نصًا:

 

"لقد هوجمنا.. نحن بالفعل في حالة حرب.

تخيًل معي أن هناك نصاً لفيلم سينمائي يحكي قصة جاسوس سابق في جهاز الاستخبارات الروسية (كي جي بي)، غاضب جداً لانهيار وطنه الأم، يضع سيناريو للانتقام.

ويستغل الفوضى التي عمت العالم بعد هذا الانهيار، فيصعد إلى قمة هرم السلطة فيما يعرف بروسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي ليحمل لقب الرئيس، فيؤسس لنظام سلطوي، ثم يتوجه بناظريه نحو أعدائه من الأجانب؛ أي الولايات المتحدة الأميركية.

ويتصرف تماماً كما هو متوقع من جاسوس سابق في الـ(كي جي بي).. يلجأ إلى شن حرب خفية على الإنترنت ووسائل التواصل والشبكات الاجتماعية لمهاجمة الأنظمة الديمقراطية في كل العالم، مستخدماً هذه المواقع لنشر حملات دعائية (بروبوغاندا) وأخبار كاذبة، ليقنع مواطني الدول الديمقراطية بأن يفقدوا الثقة بإعلامهم، وسياسات بلادهم؛ بل وحتى بجيرانهم، ويفوز!

فلاديمير بوتين هو ذلك الجاسوس، وما رويته ليس بنص لعمل سينمائي، حسب فريمان، الذي أردف قائلاً: أريد من رئيسنا أن يتحدث مباشرة إلينا وأن يقول لنا الحقيقة.

نريده أن يجلس على مقعد المكتب البيضاوي، ويقول لنا: أيها المواطنون.. خلال الانتخابات الأميركية الأخيرة، وقعنا تحت هجوم من الحكومة الروسية، وتوجهت إلى الكونغرس وكل المجتمع لاستخدام كل وسيلة ممكنة لبدء تحقيق شامل لمعرفة كيف حدث هذا.

العالم الحر يعتمد علينا من أجل قيادته، منذ 241 عاماً وديمقراطيتنا مثَل ساطع يحتذى، لكل العالم يتطلعون إليه ليلهمهم، ونحن مَدينون بهذا لكل الشجعان ممن خاضوا الحروب وماتوا لحماية هذه الأمة العظيمة وتحافظ على الديمقراطية .. وعلينا استكمال طريق الكفاح من أجل الأجيال القادمة والمستقبل".

المفارقة هنا أن الادعاءات التي قدمتها اللجنة على لسان فريمان، لو صحت فسيحرج طلبها فتح هذا التحقيق الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه، باعتباره أكبر مستفيد من "الحرب" التي تدّعي اللجنة أن روسيا تشنها إلكترونياً على أميركا، والتي ربما يكون لها الفضل في إيصال ترامب إلى البيت الأبيض.

 

 

اعتراف بوتين

 

تجدر الإشارة إلى أن بوتين سجل موقفه في هذه القضية تحولاً مفاجئاً من الإنكار التام لها سابقاً إلى الاعتراف الجزئي.

 

إذ قال الرئيس الروسي، مطلع يونيو/حزيران 2017، إنَّ بعض المخترقين الروس المستقلين "الوطنيين" ربما يكونون متورطين بالفعل في الهجمات الإلكترونية التي جرت العام الماضي (2016) لمساعدة الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة الأميركية، حسبما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

 

هذه التصريحات من شأنها أن تغير مسار كثير من الأمور في الولايات المتحدة؛ لأنها تدعم مجريات التحقيق الذي يقوده الكونغرس حول اتهامات بتدخل روسي في الانتخابات الأميركية.

 

كما تؤكد ما جاء في تقرير للمخابرات الأميركية نلإزعت عنه السرية يوم الجمعة 6 يناير/كانون الثاني 2017، أشار إلى أن بوتين أمر بشنّ "حملة تأثير" في 2016 تستهدف انتخابات الرئاسة؛ بهدف تقويض العملية الديمقراطية وتشويه المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون