لا شك أن جزء لا يستهان به من الشعب اللبناني يعاني من آفة العنصرية والتكبر ضد حاملي الجنسيات المختلفة.
وهذا الجزء من الشعب تراه طائفي بتفكيره وسلوكه مع إبن وطنه وعنصري مع الغريب الآتي من بلدان أخرى، ويترجم هذه العنصرية تكبرا وعنجهية وإستخفافا بقيم الإنسانية والمساواة.
والأخطر في الموضوع أن العنصرية أصبحت موضة وبريستيج لبناني تتفاخر به طبقات إجتماعية وهي لا تعبر إلا عن عقدة نقص وقلة ثقة تترجمها عناصر هذه الطبقة تكبرا وعنصرية على الفئات الأضعف منها.
إقرأ أيضًا: الشعب المقاوم يستغيث !
وهذا ما حصل اليوم في طرابلس في مركز أماني للتجميل بطرابلس حيث إنتشرت صورة لعاملة يبدو أنها إثيوبية تحمل نبريش الأرغيلة لمستخدمتها وتقوم الأخيرة ب " التنفيخ " وهي جالسة والعاملة تحمل النبريش وهي واقفة.
مهما كانت التبريرات التي حاول زبائن المركز تقديمها في تقرير قناة " الجديد " لتبرير الواقعة فهي ليست كافية ولا تدل إلا عن عنصرية بعض اللبنانيين والعبودية في بلد لا زالت النفايات في شوارعه .