كيفما نظرت في أروقة بعبدا سترى شخص من آل عون مسؤول أو مستشار أو معاون.
ولم يقتصر الأمر على بعبدا بل طال الوزارات والتيار الوطني الحر الذي يحلو لأتباعه أن يسموه بالتيار العوني وهذا ما أدى إلى نتائج لا تتناسب مع شعارات التيار .
فلا يمكن إختصار نضالات وتضحيات آلاف الشباب المسيحي بإسم تيار على قياس شخص وهذا ما يتناقض مع شعار الإصلاح والتغيير.
هذا الشعار بحاجة إلى كوادر تؤمن بثقافة التغيير وأدبيات الإصلاح وبالتالي أول ما سترفضه هو التوريث السياسي وهو النقيض الطبيعي للديمقراطية الحقيقية.
اقرأ أيضا : بالصورة : عون وباسيل ونتنياهو في نفس القاعة!
لكن من يرى التيار وأروقة بعبدا سيرى أن أقارب الرئيس ميشال عون هم من إستلموا زمام الأمر من رئاسة التيار الذي تولاها صهره الوزير جبران باسيل إلى صهره الثاني المرشح لرئاسة كتلة نيابية في كسروان وصولا إلى إبنة الرئيس وأبناء عائلة آل عون.
وآخر تجليات الحالة العونية في لبنان هو الوفد الرئاسي الذي توجه لنيويورك لتمثيل لبنان في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي ضم إضافة إلى الرئيس صهره الوزير جبران باسيل.
قد يعلق أحدهم ويقول أن الوفد من الطبيعي أن يضم رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وهذا صحيح وطبيعي لكن الغير طبيعي هو أن يكون الوفد بمعظمه من لون سياسي واحد تابع للتيار الوطني الحر.
فهل أصبحت العائلة مادة دستورية مقدسة ستضاف قريبا إلى ثوابت ومسلمات الوطن ؟ وهل تتغطى العائلة تحت إسم التيار السياسي للرئيس؟