أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنّ "إسرائيل تتنكّر وبشكل صارخ لحلّ الدولتين"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل لجأت إلى أساليب المماطلة وخلق الذرائع للتهرّب من مسؤوليّاتها بإنهاء احتلالها لفلسطين"، مركّزاً على أنّ "الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، هو ما ينتج التحريض والعنف".
ونوّه عباس، إلى أنّ "إسرائيل حرفت الإنتباه الدولي عن مسائل خلقتها سياساتها الإستعمارية"، مبيّناً أنّ "إسرائيل تدرك أنّ الحاضن الطبيعي للتحريض وأعمال العنف هو الإحتلال لأرضنا"، لافتاً إلى أنّ "إسرائيل ألغت اللجنة المشتركة الّتي كانت مسؤولة عن وقف التحريض".
ورأى أنّ "وصف الإحتلال الإسرائيلي بالـ"مزعوم"، غير منصف وغير حقيقي وغير مقبول"، مؤكّداً أنّ "الأمم المتحدة تتحمّل مسؤوليّة قانونيّة وأخلاقيّة وسياسيّة لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي "، مشدّداً على أنّ "استمرار الإحتلال وصمة عار في جبين إسرائيل والمجتمع الدولي"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل تتنكر لحل الدولتين وتتذرع بعدم وجود شرك فلسطيني".
وشدّد على أنّ "إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأراضينا سيكون له أثر كبير في محاربة الإرهاب"، منوّهاً إلى أنّ "الأفكار الظلامية تعتاش على ممارسات الإحتلال لتسويق نفسها"، مؤكّداً أنّ "الفلسطينيين ضدّ الإرهاب المحلي والإقليمي والدولي مهما كان مصدره"، مركّزاً على أنّ "إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأرضنا ضرورة وأساس لإكمال الجهود الّتي نقوم بها لمواجهة الإرهاب".
وبيّن أنّ "إسرائيل قاطعت وأعاقت كلّ المبادرات الرامية لإحياء عملية السلام".