شدد وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، في تصريح اليوم، على "اهمية إجراء الانتخابات، وحتى من دون البطاقة البيومترية، في حال تعذر تطبيقها"، مشيرا الى انه "يمكن لمجلس النواب ان يقرر ولمرة واحدة ان تجرى الانتخابات على أساس بطاقة الهوية الحالية، ليصار الى إجرائها في الدورة المقبلة على اساس البطاقة البيومترية".
 
ودعا تويني المواطنين الى "ان يمارسوا حقوقهم السياسية بحرية والا يجددوا للسياسيين الفاسدين في الانتخابات المقبلة،"، مشيرا الى "انه بعد التغييرات المجتمعية الكبيرة في الفترة الأخيرة وانقلاب دول وانظمة، نحن اليوم امام فرصة لتجديد الطبقة السياسية بالاقتراع بعيدا عن التوجهات الطائفية البغيضة والعصبيات المناطقية، لإيصال سياسيين لديهم طموحات كبيرة ويمثلون آمال الناس"، متمنيا "ان يكون هناك "تعبير عن الارادة الوطنية في الانتخابات لإعادة اللحمة الى المجتمع".
 
ورأى تويني "ان بناء الدولة يبدأ ببناء الوعي في المجتمع الذي من واجباته ايضا مكافحة الفساد، في حين ان الوزارة لا تعطي المواطن الآمال الزائفة بعد عقود من الاهمال والفساد، خصوصا اذا كان هناك انفلات في السنتين الأخيرتين واجهت فيه مؤسسات الدولة المشاكل المستعصية بشكل بدائي، واصبح هناك فجوة كبيرة بين آمال الناس والطقم السياسي".
 
من جهة ثانية، رحب تويني بـ"فتح حوار مع الشعب"، داعيا "كل من يريد الحوار حول مواضيع الفساد وتقديم أفكار في هذا الاطار الى الاتصال به، ونحن جاهزون للاستماع الى المواطنين".